مرشّحٌ للرئاسةِ في تونسَ يتعهّدُ بإعادةِ العلاقاتِ مع نظامِ الأسدِ والتصالحِ مع نظامِ الرئيسِ المخلوعِ “زين العابدين بنِ علي”

أثار برنامجُ المرشّحِ لرئاسة جمهورية تونس “عبد الكريم الزبيدي” جدلاً واسعاً في الأوساطِ السياسية والاجتماعية، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً.

ولا سيما في تودّده الشديدِ لنظام “بشار الأسد” وإعادة التطبيع معه، فضلاً عن تعهّدِه بإعادة النظر في وضع الرئيس التونسي المخلوع “زين العابدين بن علي”.

حيث تعهّد “الزبيدي” بالالتزام بخمسِ نقاط أساسية في حال نجاحه في سباق الانتخابات الرئاسية في تونس، ولعلّ أبرزَها هو “إعادةُ فتحِ السفارة التونسية في دمشق بكاملِ طاقمها في مدّة زمنية لا تتجاوز 20 آذار 2020″، مشيراً إلى أنّ ذلك سيصبُّ في المصلحة العليا للدولة التونسية ومصلحةِ الشعبين التونسي والسوري، على حدّ زعمه.

كما تعهّد “الزبيدي” بالعمل على تحقيق ما وصفه بالمصالحة الوطنية الشاملة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية)، والتي تشمل أركانَ النظام التونسي السابق ومن ضمنهم الرئيسُ المخلوع “زين العابدين بن علي”، فضلاً عن تعهّدِه بتعديل الدستور والنظام السياسي والانتخابي في البلاد.

وكان “عبد الكريم الزبيدي” يشغل منصبَ وزيرِ الدفاع قُبيل تقديمِه استقالتَه، لكي يتقدّم بشكلٍ رسمي إلى الانتخابات الرئاسية المبكّرة والمزمعِ إجراؤها خلال الشهر المقبل، وهي المرّة الأولى في تاريخ تونس التي يترشّح وزيرُ دفاعٍ لرئاسة البلاد.

يذكر أنّ خلال الفترة الأخيرة بدأت تظهر مؤشراتُ وخطواتُ التطبيعِ بين نظام “بشار الأسد” وبعضِ الدول الخليجية والعربية عموماً، حيث أعادت الإماراتُ والبحرين افتتاح سفاراتها في دمشق في آواخر العام الماضي، وسطَ مشاورات لإعادة نظام الأسدِ إلى الجامعة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى