مركزٌ للأبحاثِ : هناكَ عقباتٌ كبيرةٌ تمنعُ العودةَ الآمنةَ إلى سوريا
قال مركز “جسور للدراسات”، إنَّ خمسة معوّقات تمنع عودة اللاجئين السوريين “الآمنة” إلى بلادهم، بما فيها “المخاوف الأمنيّة” و”الخدمة الإلزامية”.
إذ بيّنَ المركزُ عبرَ تقرير نشره على موقعه الرسمي “إنَّ المخاوف مما قد ترتكبه أجهزةُ النظام السوري الأمنيّة، تشكّل سبباً رئيساً من أسباب امتناع اللاجئين عن العودة، لا سيما أنَّ هذه الأجهزة الأمنيّة اعتقلت عدداً من العائدين إلى سوريا، حيث اختفى بعضُهم في السجون فيما قُتل بعضُهم الآخر” .
مشيراً إلى أنَّ نظام الأسد يعتبر خروجَ السوريين منذ 2011 تهمةً تبرّر المحاسبة، موضّحاً اعتقل 1846 عائداً.
كما وضَّح عدم وجود حرص أو ترحيب من قِبل النظام بعودة اللاجئين، موضِّحاً أنَّ أداء النظام في السياق الإعلامي والسياسي مع عودة السوريين جاء انسجاماً مع الضغوط الروسيّة.
ويرتبط السبب الثالث بغياب المأوى أو تضرّره بفعل القصف الجويّ والبراميل المتفجّرة، إذ دمّرت العمليات العسكرية حوالي ثلاثة ملايين منزل، ووصلت نسبةُ التدمير في دير الزور وتدمر بكلٍّ منهما إلى 41%، وحلب وحمص في كلٍّ منهما 30%، ودرعا 15%، في حين أجرى النظام تعديلاتٍ قانونية تساعده على تغيير ملكية العقارات.
ومن ضمن العوائق المتعلّقة بالظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في سوريا، ما جعلَهم يفضّلون البقاء في دول اللجوء.
أما السبب الأخير، فيعود إلى “الخدمة العسكريّة الإلزامية” في قوات النظام، التي تعتبر “عبئاً تاريخياً” على الذكور في سوريا حتى ما قبل 2011، حين كان الشباب يحاولون التملّص منها بأساليب مختلفة، بحسب التقرير.
وخلص التقرير إلى أنَّ العودة “الآمنة”، تتطلّب وقفَ الأعمال القتالية، ومنحَ عفوٍ بحقِّ العائدين، وإلغاء قوانين “الإرهاب”، وتفكيك المجموعات المسلّحة التابعة للنظام، وعدم الملاحقة والاعتقال والاستدعاء الأمني، وتوفير بنية تحتيّة لظروف السكن والتعليم.