مركزُ دراساتٍ يكشفُ أسبابَ التصعيدِ الأخيرِ في جاسم بدرعا

تعليقاً على الاشتباكاتِ التي اندلعتْ مؤخّراً في مدينة جاسم بدرعا، قال مركزُ “جسورٍ للدراسات” إنَّها تحمل دلالاتٍ عديدةً.

وأكّد أنَّ التصعيد الأخير يشير إلى إصرارِ النظام على الاستمرار في المُقارَبة الأمنية التي تهدف إلى استعادة السيادةِ الكاملة على محافظة درعا، عَبْر إعادةِ احتكارِ العنف ونزعِ سلاح المنطقة بشكلٍ نهائي مع تحييد كلِّ الشخصيات التي تَقِف عائقاً أمامَه، إما عن طريق التصفيةِ أو الاعتقال.

كما يؤشّر التصعيدُ الأخير على استمرار ضعْفِ قدرة النظام العسكرية والأمنيّة في درعا، فيما لم تُساهم كلُّ اتفاقيات التسويات المتلاحقة وما تضمّنتهُ من بنود تنصُّ على تسليم السلاح باستعادة مصادرِ القوّة والسلطة على المحافظة.

واعتبر أنَّ الأحداث الأخيرة تظهر أيضاً أن النظام حريصٌ على عدم الانزلاق إلى المواجهات العسكرية، التي قد ينتجُ عنها اضطراباتٌ وفوضى غيرُ مرغوب بها بالنسبة لدول الجوار.

وختمَ المركزُ بقوله: “لا يبدو أنّ النظام قد يرضى بنتائج التصعيد الذي وقعَ في جاسم، وربّما يستعدّ للردّ لاحقاً، لا سيما وأنّه لن يقبلَ بالأعيان والوُجهاء كجهةِ رقابة على القوّة الأمنيّة أثناءَ تنفيذ المُداهَمات؛ لأنّ ذلك يُقوّض قدرتَه وأهدافه باعتقال العناصرِ والقياديين من فصائل المعارضة السابقين، الذين باتوا يُشكّلون مصدرَ تهديدٍ حقيقي له”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى