مسؤولةٌ أمميّةٌ: نظامُ الأسدِ يرواغُ فيما يخصُّ استخدامَهُ السلاحَ الكيماوي ضدَّ شعبِهِ
كشفت مسؤولةٌ أمميّة معنيّة بشؤون نزعِ السلاح أنَّ تصريحات نظام الأسد بشأن استخدامِه الأسلحة الكيماوية في سوريا مليئةٌ بالثغرات والتناقضات ولا يمكن اعتبارُها دقيقةً وكاملة.
وفي إحاطة لها أمس بمجلس الأمن أكّدت الممثّلة السامية لشؤون نزعِ السلاح “إيزومي ناكاميتسو” أنَّ جميعَ الجهود التي تبذلها الأمانةُ الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنظيم الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات بين فريقها والسلطاتِ التابعة لنظام الأسد غيرُ ناجحةٍ.
وبيّنت إيزومي أنٍَ نحو 20 قضية متعلّقة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا لم يتم حلُّها، وأنَّه تمَّ إبلاغُ أعضاء المجلس سابقًا وتزويدُهم بقائمة الإعلانات المعلّقةِ وغيرها من الوثائق التي طلبتها إدارة التوثيق والتنفيذ منذ عام 2019، لكنَّ نظام الأسد لم يتعاون أو يعطِ أجوبةً عن كلّ تلك الثغرات والنقاط العالقة.
ولفتت المسؤولةُ الأمميّة إلى أنَّ إغلاقَ جميع القضايا العالقة حول استخدام الأسلحة الكيماوية يحتاج إلى قيام الأسدِ بالتعاونِ مع منظّمتها وإعطاءِ أجوبة حقيقية خاليةٍ من التناقضات (في إشارة الى قيام قوات الأسد بالمراوغة والكذبِ في الأدلّةِ التي يقدّمها لتبرئة نفسه).
وأشارت إيزومي إلى أنَّها لا تزال ملتزمةً تماماً بضمان التنفيذ الكامل لجميع متطلّباتِ الإعلان في سوريا حول الأسلحة الكيماوية، وأنَّ منظمتها تتحلّى بالاحتراف والحيادية والموضوعية والاستقلال فيما يخصُّ التحقيقاتُ الجارية بشأن هذا الموضوع.