مسؤولونَ أتراكٌ وأمريكيون يؤكّدون على أهميةِ إنشاءِ المنطقةِ الآمنةِ في شمالِ سوريا بدونِ مماطلةٍ

أكّد وزيرُ الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” على أنّ بلادَه تواصل العملَ مع واشنطن حول إقامة ممرِ سلام أو منطقةٍ آمنة بدلاً من الحزام الإرهابي الموجود في شمالي سوريا، مشدّداً على أنّ أنقرةَ لن تسمحَ بالمماطلة كثيراً مثلما حصل في “اتفاق منبج”.

حيث جاء ذلك في كلمة له يوم أمس الجمعة، مضيفاً القولَ: “من جانبٍ نكافح الإرهاب في سوريا، ومن الآخرِ نعمل مع الولايات المتحدة للقضاء على الحزام الإرهابي وإقامةِ ممرِ سلامٍ أو منطقة آمنة بدلاً عنه، ولكنّ الأمرَ لن يكونَ مثلَ منبجَ ولن نسمحَ أبداً بالمماطلة، لأنّ هذه مسألةٌ أمنية غايةٌ في الأهمية بالنسبة لنا”.

وشدّد “أوغلو” على أنّ تركيا مستعدّةٌ لجميع التدابير إذا لم تُتّخذْ الخطواتُ اللازمةُ على الأرضِ بشكلٍ سريع، وستقوم باللازم بناء على تعليماتِ الرئيس “رجب طيب أردوغان”.

واستطرد “أوغلو” محذراً الإدارةَ الأمريكية بقوله: “إمّا أنْ نعملَ على تطهير المنطقة سوياً، أو سنقومَ نحن بذلك لوحدنا، تمامًا مثلما جرى في عمليتي غصنِ الزيتون ودرعِ الفرات”.

وانتقد “أوغلو” ازدواجيةَ المعايير والنفاق لدى بعضِ الدول فيما يتعلّقُ بموضوع مكافحة الإرهاب وتمييزها بين المنظماتِ الإرهابية وفق مصالحها.

وفي سياق منفصلٍ، اتصل متحدّثُ الرئاسةِ التركية “إبراهيم كالن” هاتفياً بمستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” يومَ أمس الجمعة، واتّفق الطرفان على أنّ “إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا ستسهمُ بتحويل الممرِّ الإرهابي إلى ممرِّ سلام، وتضمن الوسطَ المناسب لعودة السوريين المهجرين بشكلٍ آمن.

ووفقاً لبيان الرئاسة التركية، فقد جرى التأكيدُ على ضرورة تنفيذ الاتفاق التركي الأمريكي في أقربِ وقت، فيما يتعلّق بإقامة منطقةٍ آمنة شمالي سوريا مع مراعاةِ مخاوف أنقرةَ الأمنية، كما ولفتَ الطرفان إلى أهمية تفعيل مركزِ العمليات المشتركة المقرّرِ إنشاؤه بالتنسيق بين البلدين.

كما تناول المسؤولان قضايا اللجنة الدستورية التي سيتمُّ تشكيلُها في سوريا، وتسريع عملية الانتقال السياسي هناك، مؤكّدين على أهمية الخطوات الرامية لزيادة حجمِ التجارة بين البلدين، والزيارةِ التي من المخطّط أن يجريَها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى تركيا خلال العام الجاري.

وكانت قد توصلت أنقرة وواشنطن يوم الأربعاء الماضي إلى اتفاقٍ يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقربِ وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، ولتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجسِ التركية الأمنية في أقرب وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى