مسؤولونَ أتراكٍ يردّون على تهديداتِ ترامب بتدميرِ الاقتصادِ التركي

وصفت رئيسة حزب “إيي” التركي “ميرال أقشنر”، تهديد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بتدمير الاقتصاد التركي بـ”العار الدبلوماسي”, فيما أكّد نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” أنّ بلاده، دولة لا ترضخ للتهديدات ولا تتحرّك بإملاءات الآخرين.

وأوضحت “أقشنر” خلال كلمة ألقتها أمام الكتلة النيابية لحزبها اليوم الثلاثاء, أنّ مثل هذه التهديدات، تلحق أضراراً كبيرة بمفاهيم الصداقة والتحالف بين البلدين.

ودعت إلى وجوب الوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب، دونَ النظر إلى الانتماءات الحزبية، مشدّدةً على وجوب مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.

وتابعت قائلة: “علينا جميعاً أنْ نترك الجدال الداخلي جانباً، والوقوف صفاً واحداً في وجه التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي”.

وأضافت أنّ تصريحات “ترامب” بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، لا تتوافق مع جديّة دولة، وأنّ هذه التصريحات تعتبر عاراً دبلوماسياً.

وأكّدت أنّ أفضلَ جوابٍ لتطاولات ترامب على تركيا، سيكون عبر دخول القوات التركية إلى شرق الفرات وشقّ الممر الإرهابي وتدميره, مشيرة إلى أنّ حزبها يقف إلى جانب الدولة والقوات المسلحة.

من جهته أكّد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أنّ بلاده، دولة لا ترضخ للتهديدات ولا تتحرّك بإملاءات الآخرين.

وقال أقطاي في كلمة ألقاها في افتتاح السنة الدراسية 2019-2020 لجامعة غازي بالعاصمة أنقرة: “رسالتنا للمجتمع الدولي واضحة، تركيا ليست دولة ترضخ للتهديدات”.

وأضاف أوقطاي: “تركيا ستوقف الإرهابيين الذين يهدّدون حدودها الجنوبية، عند حدّهم، وستوفّر الفرصة لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكلٍ طوعي”

وأشار أوقطاي إلى أنّ جامعة غازي عنتاب افتتحت في مدينة جرابلس السورية كلية لها ثم افتتحت كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب، وكلية العلوم الإسلامية في مدينة إعزاز.

وأضاف :”أما في مدينة عفرين فاعتباراً من يوم غدٍ ستفتتح كلية التعليم أبوابها لإخوتنا السوريين”.

وبدأت الولايات المتحدة، الاثنين، سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين بريف الحسكة المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا في ظلّ حديث عن عملية تركية وشيكة شرق الفرات، لتطهير المنطقة من ميليشيا “قسد” وإقامة منطقة آمنة.4

وأعلن البيت الأبيض، في بيان صباح الاثنين أنّ “تركيا ستتحرّك قريباً بعملية عسكرية تخطّط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سوريا هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى بيوته ومناطقه.

وأضاف “هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات… ونحن نهدف لإسكان مليوني شخصٍ في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخصٍ سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سكنية سنقوم بإنشائها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى