مسؤولٌ أردنيٌّ: التجارةٌ مع سوريا مازالتْ ضعيفةً بسببِ القيودِ المفروضةِ

قال نقيبُ أصحاب شركات التخليص ونقلِ البضائع الأردني، ضيفُ الله أبو عاقولة، إنَّ التجارة مع نظام الأسد مازالت ضعيفةً بسبب بعضِ القيود المفروضة على البضائع والسلع.

وتوقّع أبو عاقولة في تصريحاتٍ لموقع “الوكيل الإخباري” الأردني اليوم، السبت 22 من كانون الثاني، أنْ يرتفعَ حجمُ تجارة الترانزيت ليزيدَ عن 1000% خلال الفترة المقبلة.

كما توقّع أبو عاقولة، أنَّ يزيد حجمُ نشاطِ الشحن البحري في ميناء “العقبة”، مشيرًا إلى أنَّ الكثير من شركات التخليص السورية قرّرتْ التحوّل لنقلِ وتوريد البضائع عبرَ الميناء، والاستغناء عن الموانئ في اللاذقية وطرطوس، لتوفير الوقتِ والكلفةِ.

وأضاف أبو عاقولة، إنَّ حركةَ نقلِ البضائع لم تتأثّرْ بمحاولات التهريب على الحدود السورية- الأردنيّة، ولم ترِدْ أيُّ ملاحظات أو شكاوى من سائقي الشاحنات خلال دخولِهم وخروجِهم من الأردن إلى سوريا ولبنان والخليج.

وبيّنَ أنَّ الأحداث الأمنيّة التي تقع على الحدود الأردنية- السورية، وعمليات التهريب التي تتصدّى لها القواتُ المسلّحة الأردنيّة، لم تؤثّر على انسيابية نقلِ وتوريدِ البضائع “الترانزيت أو التجارة البينية” مع دمشق.

وتعلن القواتُ المسلحةُ الأردنيّة بشكل متكرّرٍ عن إحباطِ محاولاتِ تهريبِ مخدّرات من سوريا إلى الأردن.

وفي 16 من كانون الثاني، أعلنت القيادةُ العامة للقوات المسلحةِ الأردنيّة مقتلَ أحدِ الضباط الأردنيين وإصابةِ ثلاثة آخرين على الحدود الأردنية- السورية.

وفي 12 من كانون الثاني، قال الجيشُ الأردني في بيانٍ، إنَّه أحبط، خلال عام 2021، 361 محاولةَ تسلّلٍ وتهريبٍ من سوريا إلى الأردن، وضبطَ مايقارب  15.5 مليون حبّة مخدّرات بأنواعها المختلفة، بما فيها الكبتاغون والترامادول، وأكثرَ من 16 ألفَ ورقة حشيش تزنُ مايقارب 760 كيلوغرامًا وكيلوغرامين من الهيروين.

وكان رئيسُ “اللجنة العليا للمستثمرين” بـ”المؤسسة العامة للمناطق الحرّة” في سوريا، فهد درويش، تحدّث عن اتفاقٍ سوري- أردني يهدف إلى افتتاحِ مكاتبَ في الجهات الحكومية لـ”المنطقة الحرّة” المشتركة بين البلدين.

وبحسب درويش، فإنَّ “المنطقة الحرّة” تحظى باهتمامٍ من مستثمرين جُددٍ لإقامة مشاريع جديدة ضمنها، لتكون مركزَ انطلاق لمشاريع “إعادةِ الإعمار” بسبب موقعها الجغرافي “المميّز”، على حدِّ قوله.

ومطلعَ كانون الأول 2021، أعلنت وزارةُ الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، ووزارةُ الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، إعادةَ افتتاح “المنطقة الحرّة الأردنية- السورية”، بعد أكثرَ من خمسِ سنوات على إغلاقِها في تشرين الأول 2015 بشكلٍ نهائي لأسبابٍ أمنيّة عقبَ سيطرةِ فصائل المعارضة السورية على معبر “نصيب” الحدودي.

وأُنشئت “المنطقةُ الحرّةُ” بين سوريا والأردن على مساحة 6500 دونمٍ من الأراضي الأردنية، وتمتد على طولِ معبر “جابر- نصيب” الحدودي، وتخضعُ للقوانين الاقتصادية النافذةِ في الدولةِ السورية بموجب اتفاقيةٍ بين البلدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى