مسؤولٌ أمريكيٌّ يكشفُ سببَ الاتفاقِ الأمريكي – التركي بشأنِ سوريا

كشف مسؤول أمريكي كبيرٌ أنّ الولايات المتحدة أبرمت الاتفاق مع تركيا بشأن سوريا، أمس الخميس، “لقناعتها بأنّ (قسد) لن تكون قادرة على السيطرة عسكرياً على تلك المنطقة بأيِّ حالٍ من الأحوال”.

وبعد التوصّل لاتفاق بتجميد عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، لصحفيين: “لا يوجد شكٌ في أنّ وحدات حماية الشعب الكردية (قسد) ترغب بالبقاء في تلك المناطق”.

وتابع: “تقييمنا أنّهم لا يملكون القدرة العسكرية للسيطرة على تلك المناطق، ومن ثم فإنّنا نعتقد أنّ وقفَ إطلاق النار سيكون أفضل من أجل محاولة الحصول على نوع من السيطرة على هذا الوضع الفوضوي”.

وأضاف أنّ تركيا تعهّدت للولايات المتحدة بأنْ تكونَ “المنطقة الآمنة” التي تمّ الاتفاق عليها في شمال سوريا مؤقتة، وبأنّها لن تتسبب بنزوح جماعي للسكان.

وقال: “طمأننا الأتراك عدّة مرّات بأنّه لا نيةَ لديهم على الإطلاق، ومن الرئيس رجب طيب أردوغان شخصياً اليوم، بالبقاء في سوريا لفترة طويلة”.

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة وتركيا حددتا المنطقة الآمنة بأنّها “المنطقة التي تعمل فيها تركيا حالياً بعمق 30 كيلومتراً”.

وتابع المسؤول الأمريكي: “الآن يجري الأتراك مباحثاتهم الخاصة مع الروس ونظام الأسد في مناطق أخرى من الشمال الشرقي وفي منبج إلى الغرب من الفرات”.

ووافقت تركيا أمس الخميس، على وقف عملية “نبع السلام” في سوريا لمدة 120 ساعة، للسماح بانسحاب ميليشيا “قسد” من “منطقة آمنة”، سعت أنقرة طويلاً لتشكيلها في شمال شرق سوريا، وذلك في إطار اتفاق وصفته بـ”الانتصار الكامل”، وأشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى