مسؤولٌ أوروبيٌّ: خمسةُ ملايينَ سوريٍّ يعيشونَ على تحويلاتٍ ماليّةٍ من لاجئينَ في أوروبا والنظامُ يضيّقُ الخناقَ
قال رئيسُ بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، أنَّ تحويلاتِ اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا إلى ذويهم داخل سوريا تمثّل شريانَ حياةٍ لملايينِ الأسرِ، وسطَ الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها بلادُهم.
وبحسب بعثةِ الاتحاد الأوروبي، فإنَّه يجب إيصالُ أصوات السوريين في أوروبا إلى كلِّ مكان حتى يتمكّنوا من نقلِ التنمية المُستدامة والديمقراطية إلى سوريا، ولفت إلى أنَّ عددَ السوريين في بلجيكا بلغ حالياً حوالي 40 ألفاً، في حين وصل عددُ السوريين في الاتحاد الأوروبي إلى أكثرَ من مليونِ شخصٍ
وأضاف “لقد جاؤوا محمّلينَ بالمهارات والخبرات والموارد التي جعلتهم ناجحينَ ومحترمين هنا”، وأشار إلى أنَّ المستفيدين من الحوالات الخارجية في سوريا يقدّرُ بنحو خمسةِ ملايين نسمة، وبمبالغ شهريةٍ تُقدّر بين 125 و150 مليونَ دولارٍ شهرياً، وفق مركز “جسور” للدراسات.
ولفت المركز إلى أنَّ جزءاً كبيراً من السوريين يعتمد على مساعداتِ أقربائهم ومعارفهم في الخارج، بتحويل مبالغَ شهرية أو شبه شهرية صغيرة تتراوح بين 125 و150 دولاراً بالمتوسط.
من جانبه يفرض مصرفُ سوريا المركزي إجراءاتٍ ماليّةٍ تتماشى مع ممارساته في التضييق على الموارد المالية وسبق أنْ توعّدَ المخالفين بملاحقتهم بتهمِ تمويل الإرهاب، وفقَ تعبيرِه.
يُذكر أنَّ نظامَ الأسد ومخابراته تستحوذ عبرَ الرقابة الصارمة على شركاتِ الصرافة المرخّصةِ في مناطق سيطرته بشكلٍ كامل، ما يصعب على المغتربين إرسالُ المساعدة المالية عبرَ تلك الشركات التي تطلب معلومات أمنيّةٍ عن المرسل والمستلم ما يعرّضُ حياةَ الأخير لخطر الاعتقال والتعذيب.