مسؤولٌ أوروبيٌّ: موقفُ الاتحادِ الأوروبي تجاه نظامِ الأسدِ لم يتغيّر
قال “بيتر ستانو” المتحدّثُ باسم الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والعلاقات الخارجية، إنّ موقفَ الاتحاد الأوروبي حول سورية كما هو متوافقٌ حوله من قِبل كلِّ الدولِ الأعضاء في الاتحاد، لم يتغيّر حتى الآن.
وأضاف في حديث لموقع “العربي الجديد”: لا تطبيعَ مع نظام الأسد، لا رفعَ للعقوبات، ولا مساعداتٍ لإعادة الإعمار، حتى ينخرطَ نظامُ الأسد بشكلٍ بنّاءٍ في عمليّة سياسيّة تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأوضح “ستانو” أنَّ الدولَ الأعضاء لها الحقُّ الكاملُ في اتّخاذ قرارٍ بفتح سفارة في دولة ثالثة وفي حالة سورية، بعض الدول الأعضاء لم تغلق يوماً سفاراتها في دمشق، وبضعُها أبقى على علاقاتٍ بالحدّ الأدنى، بعثةُ الاتحاد الأوروبي تبقى في بيروت اليوم، مع قائمٍ بالأعمال مؤقّتٍ يسافر إلى سورية بانتظام.
ولفت إلى أنّ دائرةَ العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) دعت الدولَ الأعضاء إلى عقدِ اجتماعٍ في بروكسل في سبتمبر/أيلول المقبل، للتباحث أكثرَ حول موقفِ الاتحاد الأوروبي حول سورية.
وأضاف: مفوّضُ السياسة الخارجية بوريل، علينا أنْ نكونَ براغماتيين من دون أنْ نكونَ ساذجين، كيف كان النظام يتصرّف لعقود، أمرٌ معروفٌ جيّداً وموثّق جيّداً، وأيضاً بدعم مباشرٍ من روسيا وإيران، إنّ الاتحاد الأوروبي يقف دائماً مستعدّاً لبحث كلّ السبلِ لدعم الشعب السوري وتطلّعاته المشروعةِ بشكلٍ أفضلَ”.
ويبدو أنّ الدولَ الموقّعة على الرسالة تريد أنْ تسيرَ في ذات الاتجاه للدول العربية التي أعادت تفعيلَ علاقاتها مع النظام، مع إنشاءِ لجنة اتصالٍ وزارية عربية للتواصل مع دمشق، بُغيةَ إيجادِ حلول للأزمة وتطبيق الحل السياسي بما يتماشى مع القرار 2254، وبالتالي يمكن اعتبار هذا الاتجاهِ محطّة “للتواصل عن قرب” والبقاء على اطلاع، أكثرَ من كونها تفعيلاً للعلاقات الدبلوماسية لأجل التطبيع.
وتنبع مخاوفُ تلك الدول وغيرِها في الاتحاد من مسألة تدفّق اللاجئين، إذ برزت أخيراً مبادرةٌ تشيكية للإعداد لمهمّة تقصّي حقائق بقيادتها لإنشاء مناطقَ آمنة في سورية مع تزايد الضغوطِ على اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط، وذلك بهدف إعادتِهم إلى بلادهم، إذ تخطّط براغ لتشكيل بعثةٍ لإرسالها إلى دمشق لهذا الشأن، لكن ذلك قد يكون صعباً لجهة تحقيق توافق أوروبي حوله.