مسؤولٌ روسيٌّ: قواتُنا في سوريا ساعدتْ على عودةِ “الدولةِ السوريةِ” بشكلٍ كبيرٍ

اعتبر الممثّلُ الخاص للرئيس الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، أنَّ جميع العمليات الروسية في سوريا كانت “علاماتٍ فارقة من حيث الأهمية”، معتبراً أنَّ الإنجاز الأهم للتدخّل الروسي هو مساعدة نظام الأسد في “استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من أراضي البلاد، والحفاظ على الدولة السورية”، وفقَ تعبيرِه.

وجاءت تصريحات يفيموف، بمناسبة “الذكرى السنوية السادسة للتدخّل العسكري الروسي في سوريا”، مؤكّداً أنَّ تدخّلَ موسكو في سوريا لا يزال مستمرّاً، وكانت آخر حلقاته في الأحداث الدرامية التي شهدتها درعا البلد.

وتحدّث عن إظهار العسكريين الروس “احترافية استثنائية، ومهارة بالتفاوض والشجاعة الفردية”، ما أسهم بشكل حاسمٍ في جهود إحلال السلام دون اللجوء إلى استخدام القوة، وفقَ تعبيره.

واعتبر أنَّ التدخلَ الروسي “أفشل بشكلٍ حاسم مخططات القوى الخارجية الهدّامة”، التي راهنت على “التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والإطاحة بحكومتها الشرعيةِ باستخدام القوة”.

ولفت المسؤول الروسي إلى أنَّ عملية التسوية السياسية في سوريا، لا تكتسب زخماً كبيراً في الوقت الحالي، بسبب حجمِ التناقضات التي تراكمت بين الطرفين المتنازعين، حيث يحتاج الأمرُ بعضاً من الوقت للوصول إلى مستوى من الثقة المتبادلة يكفي لمناقشتها بشكلٍ بنَّاءٍ.

واعتبر أنَّ “المزايدات حول وجود خلافات بين موسكو وطهران ليست أخباراً جديدة بأيّ حال، إذ يتمُ نشرُها بنشاط من قِبل الحاقدين المهتمّين في المقام الأول بدقّ إسفينٍ بين بلدينا وحليفنا السوري المشترك”.

وذكر أنَّ بلادَه تبذل جهوداً في قضية “إعادة الإعمار” في سوريا، لتقديم مساعدة متعدّدة الأوجه للسوريين في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وإزالة مختلف الآثار السلبية التي أفرزها الصراعُ المستمرُّ في البلاد منذ أكثر من عشرِ سنوات، مشيراً إلى أنَّ العلاقات التجارية بين موسكو والنظام، في نمو مستمر.

ويوم أمس، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريرها السنوي السادس عن انتهاكات القوات الروسية منذ بدءِ تدخّلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015، وقالت فيه إنَّ بعضاً من تلك الانتهاكات ترقى إلى جرائمَ ضدَّ الإنسانية وجرائم حربٍ، مشيرةً إلى أنَّ التدخّل العسكري الروسي غير شرعي وتسبَّب في مقتل 6910 مدنياً بينهم 2030 طفلاً و1231 حادثةَ اعتداء على مراكز حيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى