مسؤولٌ لبنانيٌّ يثيرُ سخطَ موالي الأسدِ بعدَ دفاعِه عن احتجاجاتِ السويداءِ.
أثارَ الوزيرُ والنائبُ اللبناني السابق “مروانُ حمادة” غضبَ نظام الأسد ومواليه وشبّيحته من الميليشيات التابعة لإيران وحزب الله، وذلك بعد وقوفِه إلى جانب المتظاهرين في السويداء الذين اقتحموا مبنى المحافظة وقاموا بإحراق صورِ بشار، معتبراً أنَّهم أبطالٌ وأحفادٌ لقائدٍ كبيرٍ قاتل المحتلَ الفرنسي وواجه الانتداب.
وفي لقاء له مع موقع “ليبانون ديبانت” ردّ الوزير اللبناني السابق على فيديوهاتِ شبيحة الأسد التي خوّنتْ أهالي السويداء وجعلتهم عملاءَ وتابعين لإسرائيل، قائلاً “إنَّ هؤلاء أبطالاً ولن يخضعوا لبشار الأسد أبداً، أو يكونوا أداةً لنظامه البائد لمقاتلة جيرانهم وأهلهم، كما أنَّهم لن يكونوا وقوداً للفتنة من قصر المهاجرين إلى طهرانَ” (في إشارة إلى قوات الأسد وحلفائه من حزب الله وملالي إيران).
وأكّد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب (حمادة) أنَّ أحداثَ السويداء سبُبها قيامُ شبيحة تابعين لأسد بالسيطرة على تجارة المحروقات ومقدّرات المدينة الاقتصادية، الأمرُ الذي أسفر عن حصول فوضى عارمة واغتيالات وقطعِ طرقٍ وانتفاضة شعبية.
ولفت “حمادة” إلى أنَّ نظام الأسد دعمَ كلَّ ما يزيد حالةَ الانقسام بالسويداء الأمرُ الذي انقلب ضدّه، من خلال ردّة الفعل المفاجئة للأهالي وقيامِهم بمهاجمة مركز المحافظة وتمزيقِ صور الأسد، موضّحاً أنّه “لا زالت النار تحت الرماد” وأنَّ تاريخَ المدينة القديم في مواجهة الاحتلال والانتداب يجعلها لا تقبلُ بسيطرة الأسد ومخابراته وعملائه عليها.
وأشار إلى أنَّ ما حدث من حرقِ صورِ الأسد وتحطيمها في مبنى محافظة السويداء يدلُّ بشكل كبيرٍ أنَّه مهما طال الزمن فإنَّ أهالي المدينة قد وضعوا لبنةً لإسقاط هذا النظام الذي عاث في أرض السويداء وجبل العرب إجراماً وقتلاً وفساداً، وأنَّ تاريخهم المشرّفَ لن يطمسَه نظامٌ قمعي إجرامي.