مسؤولٌ يفجّرُ عاصفةً من السخريّةِ بينَ الموالينَ لنظامِ الأسدِ .. ماذا اقترحَ؟!!

اقترحَ الحاكمُ السابقُ لمصرف سوريا المركزي التابع لنظام الأسد “دريد درغام” قطعَ الأنترنت لمدّة ستِ ساعات بعدَ منتصفِ الليل عن مناطق سيطرة نظام الأسد بهدف ما أسماها بـ”إعادة هيكلة المجتمع”.

وكتب “درغام” على صفحتِه على موقع فيسبوك, “تخيّلوا حياة السوريين لو تدرسُ وزارة الاتصالات قطعاً مقصوداً وكاملاً للأنترنت لمدّة 6 ساعات بعد منتصف الليل بهدف إعادة هيكلةِ المجتمع السوري”.

وأضاف, “خاصة جيل انستغرام وفيسبوك والببجي” حيث ادّعى أنّ “المقترح بناءً على الهجرة التي يمارسها كثرٌ ممن لم يهاجروا”.

وذكر “درغام” أنّه “في سنوات التقنين الجائر، وفي ظلِّ انقطاع كلِّ شيء وبدلاً من حوار ونقاش الناس مع بعضهم حول الأساسيات والأولويات والحدِّ الأدنى من العواطف المتبادلة بين العائلات، لا يوجد أيُّ حدود واضحة لعلاقة السوريين فيما بينهم وبالأخصِّ أفراد العائلة”, وتابع “حيث يمتطي كلُّ فردٍ من العائلة متن جواله أو حاسبه ويعيشون مجتمعين اغتراباً حقيقياً مع أنّهم يقطنون المنزلَ ذاته”.

ودعا “درغام” إلى من أسماه حواراً هادفاً حول السلبيات والإيجابيات على كلِّ شريحة سورية مدمنة رقمياً بعيداً عن أجواء سلالم ودهاليز الشرق”.

ولاقى اقتراحُ “درغام” سخريةً واسعة بين الموالين لنظام الأسد، الذين اتّهموه بأنّه يروّج لهذا الاقتراح من أجل دخول شركةٍ خاصة على الخط واستثمار الستِ ساعاتٍ التي يقطع بها الإنترنت وتحقيق أرباح.

وقال أحد المعلّقين, “حبيبي إذا عندك مشكلة بينك وبين مرتك أنّو ماعم تعبّرك بعد منتصف الليل وإذا ولادك مو شايلينك من أرضك وماعم يرضوا يناموا، مو معناها أنّو كلِّ العباد متلك، أنت افصل الراوتر تبعك وما دخلك فينا”.

وعلّق آخر, “لو قطع الفساد والسرقة بمصرف سوريا كان أحسن ألو من التنظير علينا”، وتوجّه أحدهم بسؤال لـ”درغام” قائلاً, “وين كان فكرك وأفكارك لانهيار عملتنا الوطنية وتهريبِ أموالِ المستثمرين لخارج البلاد”.

وسخر أحدُهم من المنشور بالقول, “هذه نتيجة أكلك المجدّرة ع الصبح مع صحن فول وراسين بصل وطشت مخلّل”، وسخر آخر, “عمي بو ضرغام أنا برأيي تعيد هيكلة سعر الصرف إذا بهمّك الموضوع”.

يُذكر أنّ واقع الأنترنت في مناطق سيطرة نظام الأسد يعاني من بطء شديد على الرغم من أنّ العديد من الوظائف والأعمال والأفرع الجامعية تتطلّب عملاً وبحثاً على الأنترنت.

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمات متعدّدة نتيجةَ ارتفاع الأسعار، خصوصاً مع تراجعِ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى