مستشارُ الرئيسِ التركي يتحدّث عن “الدورِ التركيّ وعمليةِ نبعِ السلامِ وانعكاساتِها على مستقبلِ سوريا والمنطقةِ”

قال “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس السبت: إنّ “التدخل التركي عبر عملية نبع السلام في شمال سوريا حقٌّ من حقوقها، وذلك لحماية حدودها وأمنها القومي”.

جاء ذلك في كلمة لـ “أقطاي” خلال ندوة بعنوان “نبع السلام وانعكاساتها على مستقبل سوريا والمنطقة”، والتي عقدت في مدينة إسطنبول برعاية مركز الأناضول لدراسات الشرق الأوسط “أيام” بالتعاون مع مركز “الجزيرة” للدراسات.

وأشار “أقطاي” إلى “دور بلاده في خلق بنية جديدة لسوريا، من خلال مشاركتها في محادثات سوتشي وأستانا وجنيف، ومساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف السورية، ويضمن وحدة الأراضي السورية.

واستنكر المسؤول التركي “موقف الدول الأعضاء في حلف الناتو والولايات المتحدة من تدخّل أنقرة العسكري في نبع السلام، رغم تعرّض حدودها للخطر بسبب انتشار تنظيم (بي كا كا).

وعبر “أقطاي” عن استغرابه من “دعم الولايات المتحدة لتلك القوى الإرهابية بالسلاح، رغم أنّه تمّ تصنيف منظمة “بي كا كا” كمنظمة إرهابية في جميع الدول وحتى في الولايات المتحدة، مضيفاً أنّه “في حال غيّر (بي كا كا) اسمه إلى (ب ي د) أو إلى غير ذلك، فهذا لا يعني تغييره لأهدافه، وأنّه يبقى منظمة إرهابية”.

وأضاف “أقطاي” قائلاً: “رغم أنّ تركيا طلبت العون من حلف الناتو بعد هجوم المنظمة الإرهابية لها داخل العمق التركي، وفي الشمال السوري وشمال العراق، إلا أنّ تلك الدول صمّت آذانها عن الطلب التركي وسارت وراء مصالحها”.

وتساءل “أقطاي” عن سبب “رفض واشنطن والاتحاد الأوروبي لتدخّل تركيا في سوريا، رغم أنّ الدولتين الأخيرتين تتشاركان في حدود على طول 900 كم، ما يجعل تركيا تسدّد فواتير الأزمة السورية في حال عدم استقرار الوضع فيها.

وشدّد “أقطاي” على أنّ “المخاطر التي تتعرض لها تركيا من حدودها المشتركة مع سوريا، لا تقتصر على الإرهابيين فقط، وإنّما تتعداها إلى معاناتها مع أزمة اللاجئين، لافتاً أنّ أنقرة سعت منذ البداية وحتى بعد عملية السلام إلى تأمين منطقة آمنة للاجئين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى