مصادرةُ أكبرِ شحنةٍ مـخـدراتٍ في العالم قادمةٌ من مناطق سيطرة نظام الأسد.. أين كانت وجهتُها؟؟

أعلنت السلطات اليونانية يوم أمس الجمعة بأنّ خفر السواحل اليوناني قام بضبط “أكبر شحنة في العالم من حبوب الكبتاغون المنشّطة قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد”، والتي تتجاوز قيمتها نصف مليار يورو.

وقالت وحدة الجرائم المالية إنّ “خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات صادروا ثلاث حاويات مليئة بـ (الأمفيتامينات)”، حيث شارك في العملية 20 ضابطاً، وتمت مصادرة 5.25 طن من المخدّر، وهي عبارة عن 33 مليون قرص (كبتاجون)، من الحاويات التي شُحِنت من مناطق نظام الأسد في سوريا.

وجاء في بيان وحدة الجرائم المالية: “هذه أكبر كمية تتمّ مصادرتها عالمياً، وهو ما يَحرِم الجريمة المنظَّمة من عائدات تتجاوز 660 مليون دولار (587.45 مليون يورو)”.

وقالت وحدة الجرائم المالية إنْ السلطات اليونانية تحاول تحديد ما إذا كانت الوجهة الأخيرة للشحنة هي “الصين” أم دول أوروبية أخرى، دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.

و(الكبتاجون) هو أحد الأسماء التجارية العديدة لـ (فينيثيلين الهيدروكلوريد)، وهو مركب كيميائي ينتمي إلى عائلة (الأمفيتامينات) التي تنشّط الجهاز العصبي المركزي، وكان قد وصف في الستينيات هذا الدواء لعلاج فقدان الحس والاكتئاب، ولكن بحلول الثمانينيات قرّرت المؤسسات الطبية أنّ أضرار إدمان (الكبتاجون) تفوق فوائده، وتمّ حظره منذ ذلك الوقت.

الجدير بالذكر أنّ نظام الأسد إلى جانب حلفائه الروس والإيرانيين هم الوحيدون الذين يسيطرون على كامل الشريط الساحلي في سوريا.

يشار إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تضبط فيها اليونان مخدّرات قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، ففي منتصف كانون الأول من العام الفائت، ضبط خفر السواحل اليوناني سفينة في البحر الأبيض المتوسط محمْلة بالمخدرات، وترفع علم نظام الأسد، وكانت في طريقها إلى ليبيا.

وذكرت وكالة “رويترز” حينها، أنّ السلطات اليونانية عثرت على 6 أطنان من الحشيش، و3 ملايين قرص مخدّر على متن السفينة، تزيد قيمتها على مائة مليون يورو، بينما ذكرت وسائل إعلام يونانية، أنّ السفينة كانت قد خرجت من ميناء اللاذقية في سوريا، وكانت متّجهة إلى مدينة بنغازي الليبية، عندما اعترضتها السلطات اليونانية قبالة سواحل جزيرة كريت، قائلةً: إنّه “تم القبض على الطاقم المكوّن من 10 مواطنين سوريين، ومواطن هندي، فيما تمّ سحب السفينة إلى ميناء في جزيرة كريت اليونانية”.

وبحسب دراسة غربية سابقة، فإنّ ميليشيا “حزب الله اللبناني” تشرف على شبكة معقّدة مؤلفة من 1600 عميل، مهمتهم بيع المواد المخدّرة، وذلك بالتعاون مع بعض ضباط نظام الأسد، الذي يسهّلون عمليات بيع المخدرات التابعة للميليشيا، مقابل حصولهم على قسم من المرابح الضخمة التي يجنيها “حزب الله”، حيث تعتبر هذه التجارة أحد أهم مصادر دعم الميليشيا، وخاصة بعد العقوبات الأمريكية والغربية على إيران وعلى “حزب الله”.

حيث أوضحت الدراسة الغربية أيضاً أنّ هناك عشرات آلاف الهكتارات من الحشيش الذي يعتبر أحد أنواع المخدرات في مزارع تابعة لـ “حزب الله” داخل منطقة البقاع في الأراضي اللبنانية وفي منطقة القصير داخل الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى