مصادرُ استخباراتيةُ تكشفُ عن مصيرِ القواعدِ الإيرانيةِ في سوريا وتفاصيلٌ خطيرةٌ للاجتماعِ الأخيرِ بين بوتين ونتنياهو

كشف موقع “ديبا لايف” الإسرائيلي في أحد تقاريره عن وجود معلومات تشير إلى وجود خطوات روسية من أجل إخراج الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري، وذلك عقب اجتماعات إسرائيلية روسية استخباراتية رفيعة المستوى.

ونقل الموقع الإسرائيلي عمن أسماها (مصادر استخباراتية) أنّه “في الأسابيع الأخيرة بدأت القوات الروسية وبأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدفع الكتائب التابعة لفيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية الموالية لإيران خارج القواعد داخل دائرة نصف قطرها 80 كم من الحدود الإسرائيلية”.

ويتابع الموقع بتقريره مشيراً إلى إنّ ” بوتين يفي أخيراً بالتعهّد الذي قدّمه لترامب في قمة هلسنكي في تموز 2018، لإزالة الوجود العسكري الإيراني في سوريا إلى هذا الخط”.

وبحسب المصادر، فقد شغل إبعاد القواعد الإيرانية في سوريا لمسافة بعيدة عن الحدود الإسرائيلية معظم ساعات العمل التي قضاها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في سوتشي هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ووزير الدفاع الروسي الجنرال “سيرجي شويغو” حيث تمّ إجراء مباحثات مكثّفة حول الخرائط الكبيرة للمنطقة.

كما وتمّت المباحثات بمشاركة من وزير الدفاع الإسرائيلي الناطق باللغة الروسية “زئيف إلكين” ومستشار الأمن القومي “مئير بن شبات” ورئيس الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي واللواء “تامير هايمان” ورئيس العمليات العملياتية اللواء “اهارون هافيلا”.

كما ويقول الموقع إنّ “بوتين تباطأ في تعهداته في إبعاد الإيرانيين لمدة 14 شهراً، وذلك بسبب خلافات دوائر وزارة الدفاع في موسكو والمراتب العليا للوحدات الروسية في سوريا مع هذا المسار، حيث تهرّبت من أوامره بحجج مختلفة، وقد قرّر بوتين عدم فرض إرادته في هذا النزاع الداخلي.

وبحسب المصادر فإنّ “جميع الطلبات الإيرانية التي قدمت للقيادة الروسية من أجل الحصول على إذن بنقل الجنود إلى قواعد تابعة لهم داخل الـ 80 كم المتاخمة للحدود الإسرائيلية قد تمّ رفضها، كما ألغى الضباط الروس لقاءات مع نظرائهم الإيرانيين لمناقشة نشر القوات الإيرانية والوكلاء في القواعد الجوية والبحرية الجديدة في سوريا.

وأكّد الموقع على صحة معلوماته بإعلان “شويغو في 3 أيلول بأنّ القواعد الجوية والبحرية الروسية (حميميم في اللاذقية وميناء طرطوس) هي القوة العسكرية المهيمنة في سوريا، ومن هذا يمكن لإيران أن تنسى أملها الطويل في الحصول على موطئ قدم بارز، على حد وصفها.

وختم الموقع الإسرائيلي تقريره بالقول: “لقد تجلّى حب بوتين لنتنياهو والمكانة الخاصة لإسرائيل في الكرملين، باستعداده لقضاء ثلاث ساعات مع مساعديه في دراسة خريطة المواقع الإيرانية والتوصل إلى اتفاقات تحدّد مصير القواعد (على أيّ أساس سيبقى بعضها والتي ستغادر وأيّ أسلحة سيسمح للإيرانيين بنشرها)”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى