مصادرُ تركيةٌ: أنقرةُ حريصةٌ على تثبيتِ الوضعِ في إدلبَ ولن تقبلَ بتخفيضِ نقاطِ مراقبتِها أو خفضِ تسليحِها

أكّدت مصادر تركية أنّ أنقرة حريصةٌ على تثبيت الوضع في منطقة إدلب ولن تقبلَ بتخفيض نقاط مراقبتها أو خفض تسليحها، وذلك بعد أنْ طلب الاحتلال الروسي مؤخّراً تقليصَ أعداد تلك النقاط بحسب وسائل إعلام روسية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن مصادر تركية، اليوم الأحد، أنّ الجيش التركي مستمرٌ في تعزيز نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة، وأنّ القوات الموجودة هناك قادرةٌ على الردِّ على أيِّ اعتداء على هذه النقاط من أيِّ جهة سواء قوات الأسد أو بعض المجموعات المتشدّدة.

وأضافت المصادر، أنّ تركيا “تراقب الموقف في إدلب عن كثب وتعمل على تثبيت الوضع واستدامة وقفِ إطلاق النار بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا ومقرّرات سوتشي وأستانا، وأنّها تراقب حركة الفصائل المسلحة في المنطقة ولن تقبل بأيِّ إخلال بالاتفاقات”.

وذكرت المصادر، بأنّ تركيا ليست في واردِ الصدام المباشر مع نظام الأسد أو الاحتلال الروسي، لكنّها لن تقبلَ أيّ اعتداء على نقاطها أو قواتها من أي طرف.

وأكّدت أنْ تركيا تواصل “خطتها لتوحيد الفصائل في إدلب تحت قيادة واحدة، وتعمل في الوقت نفسه على إنجاز التزاماتها بالفصل بين الفصائل المعتدلة والمتشدّدة، مشيرةً إلى أنّ هيئة تحرير الشام لن تتصادمَ مع تركيا بعد تجربة الاعتصام على طريق حلب – اللاذقية الدولي “M4”.

وكانت العاصمة التركية أنقرة شهدت في 15 و16 أيلول الحالي، اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب، إضافةً إلى الملف الليبي.

وبحسب مصادر روسية، عمل الاحتلال الروسي على إقناع تركيا بتقليصِ وجودها العسكري في إدلب، وسحبِ الأسلحة الثقيلة من المنطقة، وإعادة ترتيب الوضع المتعلّق بنشاط نقاط المراقبة التركية.

وذكرت وسائل إعلام روسية، أنّ الجانب التركي رفضَ طلبَ روسيا تقليصَ عددِ نقاط المراقبة، لكنّه أبدى استعداداً لمناقشة آليات لسحب جزء من الأسلحة الثقيلة من إدلب ومحيطها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى