مصادرُ تكشفُ حجمَ الخلافِ بين وفدي المعارضةِ والنظامِ خلالَ اجتماعِ اللجنةِ الدستوريةِ

كشفتْ الأوراقُ التي قدّمتها وفودُ نظام الأسد والمعارضةُ والمجتمعُ المدني، خلال اجتماعات اللجنة الدستورية التي عُقدت في جنيف وانتهت يوم الجمعة الماضي، إلى عمقِ الهوّةِ بين الأطراف.

ونقلت صحيفةُ “الشرق الأوسط” التي نشرت هذه الأوراق اليومَ الأحد، عن أحدِ أعضاء وفدِ النظام قوله شفاهياً لأحدِ أعضاء وفدِ المعارضة “أنتَ لست صديقي ولا أخي، أنتَ مجردُ زميل”.

وكانت اللجنة الدستورية ناقشت أربعةَ أوراق، هي أساسياتُ الحكم، وهويةُ الدولة، ورموزُ الدولة، وتنظيمُ السلطات العامة ومهامُها.

ورفض وفدُ النظام إحالةَ ورقة رموز الدولة للقوانين، كما رفضَ أيَّ تعديلات على أوراقه الأخرى، فيما تضمّنتْ إحدى أوراقه بأنَّ المساس بنظام الحكم السياسي، عبرَ القوة أو التهديد والتحريض والتشجيع على العدوان والتواصلِ مع جهات معادية، يُدان بتهمةِ الخيانة العظمى، كما أنَّ المسّ بالجيش هي “جريمةٌ يُعاقب عليها القانون”.

وأشارت الأوراق إلى أنَّ وفدَ المعارضة طالب بتغيير العلم والنشيد، نتيجةَ المرحلة التاريخية التي يمرُّ بها الشعبُ السوري، إضافة إلى أن الدستور يتغير وفقاً للظروف الاجتماعية.

وختمتْ الصحيفةُ بأنَّ المناقشات تراوحت بين الهدوء والتشنّج، وسطَ غيابٍ لأيّ دفءٍ فيها، إلا أنَّ المبعوث الدولي غير بيدرسون أعرب عن تفاؤله الحذرِ لكنَّه أكّد بأنَّ المسافةَ تبقى كبيرةً بين المواقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى