مصادرُ تكشفُ مواقعَ الميليشياتِ الإيرانيةِ التي قصفَها الاحتلالُ الإسرائيليُّ في محيطِ حماةَ

كشفَ موقعُ “أورينت نت” عن مواقعِ ميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” التي طالتها غاراتُ الاحتلال الإسرائيلي فجرَ أمس الجمعة.

وتعرّضت مواقعُ عسكريّةٌ تتبع لميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” في محيط محافظة حماة فجرَ أمس الجمعة لغارات إسرائيلية، يرجّح أنْ يكون مصدرُها بارجةً عسكرية إسرائيلية موجودةً قبالة الشواطئ اللبنانية، حيث نشرت عدّةُ مواقعَ لبنانية فيديو قالت إنَّه للبارجة الإسرائيلية لحظةَ القصف باتجاه الأراضي السورية.

ونقلت وكالةُ أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا” عمّا أسمتْهُ مصدراً عسكرياً قوله إنّهُ “حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم (الجمعة) شنَّ العدوّ الإسرائيلي عدواناً جويّاً برشقاتٍ من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفاً بعضَ الأهداف في محيط محافظة حماة”، زاعماً “كالعادة” أنَّ وسائط الدفاع الجوي “تصدَّتْ للصواريخ المعادية وأسقطت معظمَها”.

ونقل موقع “أورينت نت” عن مصدرٍ عسكري مطّلع قوله، إنَّ غارةَ الاحتلال الإسرائيلي “كما يتّضح من تقاطعِ المعلومات” تركّزت على اللواء 47 ومحيطه، وتل معرين اللذين يعتبران مركزَ ثقلٍ لميليشيات الاحتلال الإيراني وميليشيا “حزب الله” في المنطقة، إضافةً إلى كتيبة دفاع جوي متمركزةٍ جنوب مطار حماة العسكري في منطقة مقطع الحجر.

وبحسب المصدر فإنَّ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بدأت بالتوافد إلى مقرِّ اللواء 47 منذ مطلع عام 2015، ليتحوَّل فيما بعدُ إلى مركز خاص بها وبالميليشيات التي تقاتل إلى جانبها.

وتمتلك ميليشياتُ الاحتلال الإيراني داخل مقرِّ اللواء ترسانة كبيرة من الأسلحة بينها سريةُ دبابات كاملة، إضافةً إلى سريةِ راجمات صواريخ، كما يوجد قواعد م/د إيرانية الصنع، ويوجد في محيط مقرِّ اللواء والمواقعِ العسكرية الخاصة به أكثرُ من 200 عنصرٍ غالبيتُهم من الإيرانيين، إضافةً إلى وجود عناصرَ عراقيين وعناصرَ ينتمون لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

وأشار المصدر إلى أنَّ المسؤول العسكري عن إدارة اللواء من جانب الاحتلال الإيراني هو الحاج “جواد”، ضابطٌ من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني برتبة عقيد، ويوجد أيضاً من جانب ميليشيا “حزب الله” القيادي “حسين مظلوم” الملقب بالحاج “أبو علي”.

وأضاف المصدر أنَّ ميليشيا “الحرس الثوري” أنشأت عدداً من المستودعات تحت الأرض في اللواء وخزّنتْ فيه بشكلٍ رئيسي صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، إضافةً إلى منظومات صواريخ الدفاع الجوي إيرانية الصنع، والتي كانت تصل إلى مطار حماة ويتمُّ نقلُها مباشرة إلى موقع اللواء.

وأكَّد المصدر أنّه ضمن موقعِ اللواء يوجد غرفةُ عمليات عسكرية مشتركةٌ بين ميليشيا “الحرس الثوري” وميليشيا “حزب الله” وقوات الأسد، لتنسيق العمليات العسكرية في المنطقة. كما يوجد في الموقع “راشدةٌ لاسلكية” وأجهزةُ تجسّس على الاتصالات تغطّي محيطَ اللواء والمناطق المجاورة له.

والموقع الثاني هو “تلة معرين”, وهي تلّةٌ في محيط بلدة معرين، يوجد على سفحها مفرزةٌ تتبع لميليشيات “الحرس الثوري” و”حزب الله”, ويصل تعدادُها إلى أكثرَ من 40 عنصراً معظمُهم من اختصاص فنيي حربٍ إلكترونية واتصالاتٍ، مرتبطين بمقر اللواء 47.

ووفقاً للمصدر، يوجد في الموقع محطةُ حربٍ إلكترونية إيرانية ومحطةُ إشارة للتنصّت على الاتصالات، إضافة إلى غرفة قيادة لجمع ودراسة وتحليل المعلومات وإبلاغها إلى قيادة العمليات في اللواء 47، وكان تواصلُ هذه الغرفة سابقاً مع مطار حماة العسكري.

وجهّزتْ الميليشياتُ في التلّ عدداً من المستودعات على شكل أنفاقٍ صغيرة في سفح وأسفل التل من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية. كما تمَّ تجهيزُ عدّةِ خنادق وملاجئ في التل وعدّةِ حفرٍ ومساند رمي وحفر عميقة لإخفاء المحطات والآليات. إضافةً لرفع سواتر ترابية حول الموقع وحول المستودعات.

أما كتيبة الدفاع الجوي في منطقة مقطع الحجر, فهي جنوبُ مطار حماة العسكري بحوالي 2 كم، ويوجد ضمن هذه الكتيبة قواعدُ صواريخ دفاع جوي من نوعِ “كفادرات”، وتُدار من قِبل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، ولها تنسيقٌ مع مركز اللواء 47, ومهمّةُ هذه الكتيبة التغطيَّةُ النارية الجويّة لمطار حماة العسكري، ومقرِّ اللواء 47 الذي تتمركز فيه ميليشياتُ الاحتلال الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى