“مصادرُ خاصةٌ”: نظامُ الأسدِ استهدفَ الأحياءَ الخاضعةَ لسيطرتِه في مدينةِ حلبَ والسببُ!!

نشرت مصادر إعلامية موالية اليوم الأحد 21 آذار, خبراً مفادُه بتعرُّض أحياء مدينة حلب لقصف بقذائف المدفعية مصدرُها الأرهابيون على حدِّ وصفِهم.

فيما أكَّد شهود عيان لشبكة المحرَّر بتعرُّضِ حي الفردوس في الأحياء الشرقية من مدينة حلب لقصف مدفعي مما أدّى إلى مقتل مدنيّ وجرحِ آخرين.

وقال أحد شهود العيان والذي اتّخذ من اسم “محمد أبو أحمد” اسماً له خوفاً من ملاحقته واعتقاله من قِبل الأفرعِ الأمنيّة التابعة لنظام الأسد, إنَّه وفي ساعات الظهيرة من يوم الأحد 21 آذار سقطت 3 قذائف مدفعيّة في منطقة الشارع العريض أو السوق الشعبي كما يُقال في حي الفردوس مما أدَّى إلى مقتل مدني وجرح آخرين.

وأضاف أبو أحمد أنَّه تمَّ سماع أصوات انطلاق القذائف من منطقة الراموسة والتي تقع فيها كلية المدفعيّة التابعة لنظام الأسد ليتفاجئ المدنيون بعد ثوانٍ قليلة بسقوط القذائف فوق رؤوس المدنيين الآمنين.

وأكَّد أبو أحمد أنَّ قوات الأسد هي من قامت باستهداف حيّ الفردوس في مدينة حلب للصقِ التهمة بفصائل الثورة بعد ساعات من قصف قوات الأسد لمشفى الأتارب الجراحي وارتكابها مجزرةً مروّعة بحقِّ المدنيين.

وفي السياق ذاته صرَّح المتحدّث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” مكذّباً رواية النظام حول استهداف فصائل الثورة لأحياء مدينة حلب قائلاً: استهدفت كتائب المدفعية التابعة للجبهة الوطنية للتحرير مناطق تمركز قوات الأسد في الفوج 46 غربَ حلبَ بقذائف المدفعيّة ردَّاً على المجزرة التي ارتكبتها قواتُ الأسد جرَّاء استهدافها للمشفى الجراحي في مدينة الأتارب.

وأضاف مصطفى أنَّ القصف تركّز على نقطة انطلاق قذائف المدفعيّة من قِبل قوات الأسد المتمركزة ضمن الفوج 46 بريف حلبَ الغربي مما أدَّى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.

وردّاً على سؤالنا حول رواية النظام عن استهداف مدينة حلبَ من قِبل فصائل الثورة السورية أجاب مصطفى قائلاً: لطالما قصفتْ قواتُ الأسد مناطق سيطرتها في سوريا لغايات عدَّة منها تبريرُ قصفها وارتكابها للمجازر في المناطق المحرَّرة.

وأكَّد مصطفى على عدم استهداف محاور مدينة حلب نهائياً من قِبل فصائل الثورة السورية وأنَّ الأهداف التي تستهدفها فصائل الثورة السورية هي عسكرية بحتة وتأتي بالردِّ على قصفِ النظام المجرم للأهالي المدنيين العزَّل في المناطق المحرَّرة.

وفي سياق متّصلٍ رصدت شبكة المحرَّر عدداً من التعليقات من مناطق سيطرة الأسد داخل حلبَ حول القصف الذي تعرَّضت له المدينة.

حيث أكَّد عدداً من روّاد برامج التواصل الاجتماعي على الصفحات الموالية والتي نقلت الخبر, بسماعهم صوتَ إطلاقِ القذائف وسقوطِها خلال ثوانٍ قليلة مؤكِّدين أنَّ قطعات الأسد العسكرية هي من قامت باستهداف أحياء المدينة.

فيما سخِر آخرون من الخبر المتداول حول قصف المدينة من قِبل فصائل الثورة والتي تبعد عدَّة كيلومترات عن مدينة حلب, حيث سخِر أحدهم قائلاً: “معقول الأرهابيين صار عندهم طيارات بتضرب قذائف مدفعيّة” ليسخرَ ثانٍ قائلاً: ” بقينا ندعي الله ترجعلنا القذائف ويرخص كلشي بالبلد حتى رجعت القذائف وما رخص شي” في إشارة منه لغلاء الأسعار والفقر الذي حلَّ بالمواطنين في مناطق سيطرة النظام.

ولطالما اعتمد نظام الأسد وسيلة قصفِ مناطق سيطرته ولصقِ التهمة بفصائل الثورة السورية في محاولات منه لتبرير قصفه وارتكابه المجازر في المناطق المحرَّرة الخارجة عن سيطرته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى