مصادر خاصة تكشف ما فعلته الميليشيات الإيرانية عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار التيفور

قالت مصادر خاصة إنّ حوالي 100 عنصر من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا قد أخلوا مطار التيفور شرقي حمص إثر الهجوم الإسرائيلي الأخير على المطار قبل يومين، عادوا يوم أمس الأربعاء إلى قاعدتهم في المطار.

وأكّدت المصادر أنّ ما يقدر بـ 10 سيارات بينها شاحنات زيل عسكرية وشاحنات بيك آب وأخرى رباعية الدفع، كانت قد أخلت الميليشيات الإيرانية إلى مدينة تدمر وإلى نقاط انتشار أخرى قريبة منها.

حيث عادت تلك الشاحنات بشكل متفرّق إلى قاعدتها في مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وهي تحمل الأعداد ذاتها من المقاتلين الإيرانيين الذين أخلتهم عقب الهجوم الإسرائيلي.

وأضاف المصدر أنّ قوات الاحتلال الروسية والتي تتخذ هي الأخرى من إحدى النقاط في قاعدة مطار التيفور إلى جانب قوات الأسد والحرس الثوري الإيراني كانت قد أخلت جنودها من المطار قبل ساعات من الهجوم، وأعادتهم في اليوم التالي للهجوم، ما يؤكّد العلم المسبق لموسكو بموعد الغارة والتنسيق مع الجيش الإسرائيلي حول ذلك.

فيما قالت وسائل إعلام اسرائيلية نقلاً عن شركة “ISI” لتحليل صور الأقمار الصناعية، إنّ الغارات الإسرائيلية دمّرت مكوّنات وتجهيزات لطائرات إيرانية مسيّرة عن بعد، مؤكدةً أن طائرات شحن إيرانية نقلت هذه المكونات إلى المطار قبل مدْة وجيزة من الغارة.

بينما تكتّمت ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية عن خسائرها البشرية في هجوم مطار التيفور الأخير كما في هجمات سابقة، في حين قالت وسائل إعلام النظام إنّ عنصرين من قواته قُتلا وإنّه أصاب مستودع ذخيرة، وفق ادعائه.

حيث كانت قد شهدت قاعدة مطار التيفور عدّة ضربات جوية إسرائيلية بعد ساعات فقط من تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” حول أنّ إسرائيل لن تتسامح مع الضربات الصاروخية، والذي قال: “سنردّ عليها بعنفٍ وبقوةٍ”.

يذكر أنّ الميليشيات الإيرانية كانت قد نقلت مؤخراً نشاطها الأساسي من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة التيفور بريف حمص الشرقي، حيث تشهد تلك المنطقة نشاطاً إيرانياً مكثّفاً، كما كانت قد استهدفتها إسرائيل عدّة مرّات في العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى