مصدرٌ في القصرِ الجمهوري: “أيامُ بشارِ الأسدِ ..باتتْ معدودةً”

كتب المهندس “محمد صبحي الهوا”, منشوراً على صفحته الشخصية على فيسبوك، تحت عنوان “أيام بشار الأسد ..باتت معدودة” أكّد فيه وبناءً على قراءة ومعلومات من المقرّبين من رأس نظام الأسد, بأنّ أيامه باتت معدودة وذلك وفقاً للعديد من المعطيات.

ويقول المهندس الهوا ، الذي كان يعمل في مجال التعهدات وفي مواقع حسّاسة مع القصر الجمهوري، إنّ رسالة تهنئة برأس السنة وردته من أحد معارفه المقرّبين من رأس نظام الأسد دعته للتيقّن بأن “نظام الأسد الله يرحمه” بحسب وصفه ، وبأنّ المسالة “هي إعلان وفاة البطريرك أو رأس نظام الأسد”.

وأوضح “الهوا” أنّ الرسالة التي وردته بهذا الخصوص تؤكّد له أنّ قسماً كبيراً من أموال نظام الأسد ضاع في لبنان مما يعني “انتهاء مقولة “لبنان سويسرا الشرق” التي تعبّر عن ريادية وموثوقية النظام المصرفي اللبناني، حيث تبيّن فجأة أنّه نظام مفلس ضاعت أمواله بإقراضها لحكومة لبنانية فاسدة.

وقد أدّت اﻷحداث في لبنان إلى “ضياع مدخرات السوريين في تلك البنوك، وتقدّر بين خمسين ومئة مليار دولار فلبنان كان الملاذ الآمن لأموال الفساد السورية والغسالة الأوتوماتيكية للأموال القذرة السورية، بشكلٍ آخر معظم أموال أركان الحكم السوري ثرواتهم بح، لم يبقَ بأيديهم سوى عقارات بالداخل وانتهت قدرتهم المصرفية الدولية”.

وبحسب المصدر فقد انتهت قدرة أركان نظام الأسد على “تأمين حاجة سوريا من النفط والغذاء الذي كانت هذه البنوك تقوم تمويله .. بل إنّ هذه البنوك تملك معظم البنوك الخاصة السورية نفهم أنّ الموالين لنظام الأسد قبلوا براتب خمسين دولاراً وعم يدبروا حالن لكن في القريب العاجل لن يكون هناك بنزين يسيرون آلياتهم ولا مازوت يدفئون أولادهم به بل ربّما سيفتقدون رغيف الخبز القضية في أولها والقادم أسوأ”.

وأشار “الهوا” إلى حجم استثمارات السوريين من أركان نظام اﻷسد في لبنان قائلاً: “سأعطي مثالاً واحداً عن شخصٍ من أثرياء دمشق هو محمد زهير بدير صاحب مشفى الشامي دعاني مرّة لزيارة عقار مساحته مئات الدونمات في جبل لبنان لدراسة تحويله لمجمع سكني سياحي أصبت يومها بالهلع إلى عدد العقارات التي كان يملكها في لبنان ومثله الكثير هناك بناء ضخم خلف فورسيزن بيروت ثمن الشقة فيه لا تقلّ عن 5-10 ملايين دولار يملك معظم الشقق سوريون مثل سامر الفوز ونزار الأسعد وغيرهما”.

أما رأس نظام اﻷسد فقد “أضاع بوصلته على الآخر ووصل به الأمر إلى مجابهة أقرب شركائه رامي مخلوف و ياسر عباس وشركاء أخيه أيمن جابر ومحمد حمشو وشركاء أسماء وأقاربها طريف الأخرس وغيره بل إنّ أخباراً مؤكّدة تقول إن سامر درويش رئيس جمعية البستان وأيمن جابر وغيرهما بالسجن، اختفت حتى أخبار سامر الفوز في سوريا ولم يظهر في احتفالات تدشين أحد مصانعه في عدرا ولا في افتتاح مطعم أم شريف في الفور سيزن، فهل سامر قد يكون من الذين كانوا يديرون ثروة آل الأسد والذين يقفزون من القارب المثقوب؟”.

وحول موقف الاحتلال الروسي من رأس نظام اﻷسد في الفترة الأخيرة قال “الهوا” إنّ موسكو “تعلم علم اليقين أنّ إعادة البناء في سوريا لن تبدأ بدون إجراء رتوش على نظام الأسد والذي يجابهه رأس النظام بكافة السبل فأيُّ تغيير في ترتيبات النظام تعني اقتلاعه أولاً وعمل اللجنة الدستورية خيرُ دليل”.

وبحسب الهوا لم يبقَ لرأس نظام اﻷسد أحدٌ من المقرّبين الموثوقين فقد “قتل أقرب الناس الذين أوصلوه للحكم من محمد سليمان حتى آصف شوكت ولم يعدْ هناك مَن يثق به حتى من أقرب المقرّبين والباقي من سلسلة مجرمي الحرب علي مملوك الذي أصبح طاعناً في السن اختفت أخباره كذلك”.

وبالنسبة لـ”مؤسسة الجيش” فقد “انتهت تماماً وهذا واضح في الصور التي تتناقلها الوكالات عن الوحدات التي تغزو إدلب وحدات مهلهلة أشباه ميليشيات بدون آليات عسكرية مهمة أو عتاد مهم وما يحدث في إدلب من قصف طيران الاحتلال الروسي على المدنيين ليس إلا استعراضات بائسة” و”المهم هل سيبقى لدى هذه الوحدات وقود تسير به أو خبز تأكله؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى