مصوّرو فيلمِ “الكهفِ” يحصدونَ جائزةَ “إيمي” العالميّةَ

تمكنَّ مصوّرون سوريون من أبناء الغوطةِ الشرقية بريف دمشق، من إحراز جائزة “إيمي” العالمية عن فيلم “الكهف” لأفضلِ تصوير سينمائي من فئة الأفلام الوثائقية غيرِ الخيالية.

والمصوّرون الذين حصلوا على الجائزة هم “محمد خير الشامي” و”عمار سليمان” و”محمد إياد” وهم من أبناءِ حي “جوبر” شرقَ دمشق.

وتعتبر الجائزةُ هي الأولى التي يحصل عليها السوريون بفئتها الأعلى creative art ضمن جائزة “أيمي” العالمية (Emmy Award 2020).

وقال المصّور “عمار سليمان”، إنَّ فيلم “الكهف” جرى ترشيحُه سابقاً لأربعة جوائز وتمكّنَ من الفوز لاحقاً بجائزتين كـ أفضلِ تصويرٍ وأفضلِ فيلمٍ.

وأشار إلى أنّهم من خلال كسب الجائزة المذكورة، تمكّنوا من التفوق على فيلم “American Factory” الذي حازَ على جائزة “الأوسكار” العالمية.

وقال إنّه من المفترضِ حصولُ حفلٍ لتسليم الجوائز والذي من خلاله كنا سنتمكّنَ من إيصال رسالةِ الفيلم إلى الحاضرين.

وذكر “سليمان” أنَّ حفل التسليم جرى عبرَ الإنترنت بسبب فيروس “كورونا” المتفشّي في العالم والإجراءات الاحترازية المتّخذة ضدَّه.

وأشار مصورو الفيلم إلى أنَّ معاناة السوريين ما تزال مستمرّةً حتى اللحظة، خاصة المهجرين الذين يعيشونَ في المخيّمات في ظلِّ الظروف المعيشية القاسية.

وتوجهَّ المصوّرون برسالة مفادُها “نشكر ونُهدي بالتأكيد هذه الجائزةُ لأبطال الكهف أطباءً وممرّضينَ ومسعفينَ وإداريينَ وعلى رأسهم الدكتور سليمُ والدكتورةُ أماني”.

وجائزة “إيمي” هي جائزة أمريكية تُمنح للمسلسلات والبرامج التلفزيونية المختلفة، أنشئت عام 1949 وهي المقابل لجائزة “الأوسكار” المشهورة.

وانطلقت فكرةُ فيلم “الكهف” من مخيلة مخرجِه فراس فياض نهاية عام 2016 والذي اتَّفق على العملِ مع كادرِ التصوير “محمد خير الشامي” و “عمار سليمان” و “محمد إياد”.

وبدأ الفريقُ تصويرَ الفيلم حينَها بالمعدّات البسيطة المتوفرة بين أيديهم وغيرِ المخصّصة لهذا النوع من الأعمال السينمائية، وقد عانوا كثيراً من سوءِ الخدمات اللوجستية بسبب عدم توفّرِ الإمكانيات في المنطقة المحاصرة.

ظلَّ تصوير الكهف مستمرّاً حتى تهجيرِ أهالي الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، وكانت ذروةُ التصوير خلال حملة نظام الأسد الأخيرة على الغوطة، وقد أصيب المصوّر عمار سليمان في الحملة ذاتها بقصف طيرانِ قوات الأسد وبُتِرَتْ واحدةٌ من قدميه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى