مطالبةٌ له بالاعترافِ بالحكمِ الذاتي.. “قسدٌ” توجّهُ رسالةً إلى الرئيسِ الأمريكي المنتخَبِ “بايدن”
وجّهتْ مبعوثةُ الهيئة السياسية التابعة لميليشيا “قسد” الانفصالية في واشنطن نداءً إلى الرئيس الأمريكي القادم “جو بايدن”، يتعلّق بمستقبل مناطق سيطرتْ الميليشيات في شمال شرقي سوريا.
ودعتْ مبعوثة الهيئة السياسية في واشنطن “سينام محمد” الرئيس الأمريكي المنتخب “بايدن” إلى الاعتراف رسمياً بالحكم الذاتي لميليشيا “قسد” في مناطق وجودِها شمال شرقي سوريا.
وجاءت دعوةُ المبعوثةِ خلال ندوة جمعتْها مع المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، و”مايكل بي مولروي” نائبِ مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط.
وقالت “سينام” إنَّ قسدٍ لديها شراكة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبةً بترجمة هذه الشراكة العسكرية إلى شركة سياسية، تتضمّن اعترافاً بإدارة شمال شرقي سوريا سياسياً كجزءٍ من سوريا اللامركزية.
وأضافت أنَّ ميليشيا “قسد” بحاجة إلى هذا الاعتراف من جانب الولايات المتحدة، من أجل الحصول على الدعم فيما يخصُّ القضايا الإنسانية ومشاريع التنمية وما إلى ذلك.
وقبل عدّةِ أيام نشرَ “جيمس جيفري” مقالاً في مركز “ويلسون” للأبحاث في واشنطن، حذّرَ خلاله “قسد” من ارتكاب أخطاء وصفها بالمميتة، ومنها إعلانُ الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا.
وحذَّر “جيفري” الميليشيا أيضاً من قطع شحنات النفط عن دمشق
، أو تعزيزِ العلاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي يُعدُّ منظمة إرهابية بالنسبة لتركيا، أو مهاجمةِ الوجود التركي في شمال وشرقي سوريا.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنَّ قسد بحاجة “إلى دعم عسكري مباشر محدود في التدريب والأسلحة، كما أنَّها تعتمد على القوة الجويّة الأمريكية لضرب أهداف تنظيم داعش، وفي الوقت ذاته فهي بحاجة إلى دعم دبلوماسي أمريكي لصدِّ الجهود العسكرية والسياسية التي تبذلها تركيا وروسيا ونظام الأسد لإضعافها”، حسب قوله.
يُذكر أنَّ ميليشيا “قسد” أعلنتْ خلال السنوات الماضية عن تشكيل إدارة ذاتية في مناطق سيطرتها بمحافظات دير الزور والرقة والحسكة شمال شرقي سوريا، بدعمٍ من عدّةِ دول أبرزها فرنسا، وهو ما أغضب تركيا، كونَ الميليشيا تعتبر ذراعاً لحزب العمال الكردستاني PKK المصنّفِ على لوائح الإرهاب لدى تركيا.