مظاهراتٌ احتجاجيّةٌ مناهضةٌ لميليشيا “قسدٍ” بريفِ الحسكةِ بسببِ تجنيدِ القاصراتِ

تشهد محافظةُ الحسكة شمالَ شرقي سوريا مظاهراتٍ احتجاجيّة على خلفية عمليات تجنيد الفتيات القصّر في صفوف ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية.

وأفادت مصادرُ إعلامية محليّة بأنَّ مدينتي القامشلي وعامودا بريف الحسكة شهدتا خلال اليومين الماضيين مظاهراتٍ مناهضةٍ لـ”قسد” على خلفية تجنيدِ الفتيات القصّر في صفوفها.

وأوضحت المصادر أنَّ عائلات القاصرين وقفوا أمام مقرِّ الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، مطالبينَ الأمم المتحدة والمنظماتِ الدولية و”قسدٍ” بإعادة أطفالِهم.

ورفع الأهالي خلال الوقفة صورَ أولادِهم المختطفين من قِبل ميليشيا “الشبيبة الثورية”، ولافتاتٍ تطالبُ بإعادتهم.

أما في مدينة عامودا في محافظة الحسكة شمالَ شرقي سوريا، فقد نظّمَ السكانُ يومَ السبت 27 تشرين الثاني، مظاهرةً مناهضة لـ”قسد” بسببِ تجنيدها للفتيات القاصرات في صفوفها.

وذكرت وكالة “الأناضول”، أنَّ “قسداً” اختطفت في 21 تشرين الثاني الجاري كلاً من “هدية عبد الرحمن عنتر” و”أفين جلال خليل” و”إيانا إدريس”، من عامودا بريف الحسكة.

على إثرِ عملية الخطف، نظّمت أسرُ القاصرات المختطفاتِ مظاهرةً في مركز عاموا للمطالبة بإطلاق سراح بناتهن، ورفعَ المشاركون في المظاهرة لافتاتٍ كتبت عليها عباراتٌ، “تجنيدُكم الأطفال يزرع الرعبَ في قلوب الأمهات” و”أطفالنا هم طريقُ الخلاص”.

وقالت الأم “صباح” والدة هدية عبد الرحمن عنتر”، خلال التظاهرة إنَّ “قسداً” اختطفت ابنتها من المدرسة، مضيفةً، “أيُّ عدالة هذه؟ لا أحدٌ يستمع إلينا، دعَهم يجنّدون أطفالهم، لقد سئمنا منهم”.

“الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أفادت يوم الأحد، بأنَّ “قسداً” خطفت الطفلَ “خطاب عبيد حسن”، في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بهدف التجنيدِ القسري.

ووفقاً للشبكة فإنَّ قرابة 136 طفلاً ما زالوا قيدَ التجنيد الإجباري في معسكرات ميليشيا “قسدٍ”.

وكانت الأممُ المتحدة قد أعلنت، مطلعَ تموز من العام 2019، توقيعها خطّةَ عملٍ مع “قسدٍ” من أجل إنهاءِ ومنعٍ تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ 18 عاماً، كما تشمل الخطّةُ أيضاً “تسريحَ القاصرين المجنّدين حالياً وفصلَهم عن قوات قسدٍ”.

ولكنّ “قسداً” ومكوناتها واصلت عملياتِ تجنيد القصّر واختطافَ الأطفال، حيث ذكرت دائرةُ التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية، مطلعَ آب 2020، أنَّ “قسداً تواصل تجنيدَ الأطفالِ في سوريا من خلال اختطافِهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى