مظاهراتٌ بديرِ الزورِ تطالبُ بإطلاقِ سراحِ المعتقلينَ لدى “قسدٍ”

أفادت مصادرُ محليّةٌ, بخروج سكانِ القرى في ريف دير الزور الشرقي لليوم الثاني على التوالي، بمظاهراتٍ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون ميليشيات (قسدٍ)، وإيقافِ انتهاكاتِها في المنطقة.

وقالت شبكة “باز” المحليّة، إنَّ مدنيين تجمّعوا اليوم، الثلاثاء، 8 من آذار، عندَ مفرق “القهاوي” في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور، للمطالبة بإخراج المعتقلينَ في سجون “قسدٍ”.

وظهر في الصور التي نشرتها الشبكةُ المحليّة من المظاهرة، لافتاتٍ رفعها المتظاهرون يطالبون عبرَها التحالفَ الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية بالتدخّلِ للكشف عن مصير أبنائهم.

كما رفعَ المتظاهرون صورًا لمعتلين في سجون “قسدٍ”، ولافتاتٍ طالبت بالكشف عن مصيرهم، بحسب شبكةِ “نهرِ ميديا” المحليّةِ.

وتزامنت المظاهراتُ مع جولةٍ لوفدٍ من التحالف الدولي بمناطق مختلفةٍ من ريف دير الزور الشرقي، إذ زار الوفدُ، أمس الاثنين، قريةَ (أبو حمام) شرقي دير الزور، والتي شهدت مظاهرةً طالبت بالافراج عن المعتقلين وإيقاف الحملات الأمنية لـ”قسدٍ”، بحسب شبكة “الشعيطات” المحلية.

وسبق الاحتجاجاتُ بيومٍ واحدٍ حملةً أمنيّة واسعة شنَّتها “قسدٌ” على البلدة لاعتقال مطلوبين لها، إذ أُغلقت شوارعَ البلدة، واعتُقلَ نحو عشرة أشخاصٍ في حين أُحرقت منازلُ المطلوبين الذين لم تعثرْ عليهم القواتُ الأمنيّة.

وتشهد المناطقُ التي تُعرف باسم الشعيطات، شرقي دير الزور، احتجاجاتٍ منذُ مطلعِ شهر آذار الحالي، منها اعترضَ على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهراتٌ أُخرى طالبت بتوزيع المحروقاتِ على سكان المنطقة، وأُخرى ندّدتْ بفساد مؤسسات “قسدٍ”.

ودائمًا تنفّذ “قسدِ” عملياتٍ أمنيّة بريف ديرِ الزور الشرقي الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أنَّ عملياتِ الاعتقال التي تُنفذُها تستهدف مدنيين تمَّ الإفراجُ عن عددٍ منهم في وقتٍ لاحقٍ.

وفي كثيرٍ من الأحيان تثير هذه الحملاتُ حفيظةَ سكان المنطقة ذاتِ الطابع العشائري، إذ تتحوّلُ إلى احتجاجات ضدَّ “الإدارة الذاتية” ومنها ما تحوّلَ إلى اشتباكات مسلّحة بين سكان المنطقة وقواتِ “قسدٍ” الأمنيّة.

وفي 1 من آذار الحالي، قُتل عنصرٌ من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) إثرَ شجارٍ دارَ بينها وبين مجموعةٍ من المتظاهرين من أهالي قرية (أبو حمام) شرقي دير الزور، عقبَ محاولات “أسايش” تفريقِ مظاهرة مناهضة لـ”قسدٍ” في القرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى