معارض سوري: “بشار الأسد” سبّب إحراجاً كبيراً لـ “بوتين” بعد هذا التصرف

أشار “يحيى العريضي” المتحدّث الرسمي لهيئة التفاوض السورية المعارضة يوم أمس الأحد إلى أنّ قصف قوات الأسد لنقاط المراقبة التركية هو إحراج شديد لموسكو، وأنّ النظام يفعل كلّ شيء من أجل هدفه الأساسي وهو البقاء في السلطة.

وكانت قد قصفت قوات الأسد صباح الأمس نقطة المراقبة التركية ومحيطها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وجاء القصف بعد يومين من استهداف قوات الأسد لنقطة مراقبة تركية أخرى في محيط قرية شير مغار بريف حماة الغربي.

وأضاف “العريضي” في تصريحاته قائلاً: “عملياً استهداف هذه النقطة من قبل النظام، هو إحراج شديد لروسيا، ولكن هل موسكو موافقة على هذا الفعل أم لا؟، هذا الأمر غير واضح، وروسيا واقعة في مأزق على الصعيد العسكري في سوريا، وربّما حدث ذلك بسبب هذه الأزمة، وفوّتت روسيا الأمر”.

وتابع “العريضي” قوله: “تركيا وروسيا، تسعيان لأن لا يكون بينهما خلافات، وخاصة أنّ موسكو حريصة على إبقاء أنقرة إلى جانبها في هذا المغطس الذي دخلت به في سوريا، وسحبها من الغرب”.

كما لفت “العريضي” إلى أنّ “تركيا في الوقت ذاته تتعرّض لضغوطات أوروبية وأمريكية عليها، وتسعى روسيا أن تكون إلى جانبها، ومصالح الطرفين كانت مشتركة في أستانة وسوتشي، ولكن الاختلاف يكون في التطبيق الذي يتمّ”.

وأردف “العريضي بقوله: “على أيّ حال هناك جهات كثيرة تريد لروسيا وتركيا أن تختلفا، وبين هؤلاء الأمريكان وهذا ليس سراً، والنظام يريد أن يحرج أيّ جهة من أجل بقائه في السلطة، والقول لمؤيديه بأنّه حتى الأتراك أستطيع أن استهدفهم”.

كما أشار “العريضي” إلى أنّ “الاتفاقيات بين تركيا وروسيا بحالة اهتزاز”، مرجّحاً الحفاظ عليها لأنّها هي المسار الذي تحتكره روسيا، والذي ينجي النظام، الذي يتهرب من مسألة الحلّ السياسي، والذي تسعى روسيا إلى حمايته في هذا التوجّه”.

وفي سياق منفصل، كان قد قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس، إنّ “أنقرة ستردّ على هجمات نظام الأسد ضد نقاط المراقبة، التي نشرتها تركيا في منطقة إدلب”، مضيفاً أنّها “لن نسكت إن واصل النظام هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب”.

وتخضع مناطق إدلب وشمال حماة لاتفاق يعرف بـ”سوتشي” وهو موقّع بين أنقرة وموسكو وطهران في أيلول عام 2018، والذي نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح وإيقاف القصف، حيث التزمت الفصائل به، وأبعدت سلاحها الثقيل عن مناطق التماس مع قوات الأسد، ولكنّ النظام استمر بخرقه وقصفه مع محاولات التقدم على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى