معارض كردي سوري يكشف عما ستؤول إليه الأوضاع بين أنقرة وواشنطن وموسكو حول سوريا في حال حصل ..؟؟

كشف “فؤاد عليكو” عضو المكتب السياسي لحزب “يكيتي” الكردستاني فرع سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي السوري المعارض) يوم الخميس الفائت عما ستؤول إليه الأيام القادمة في منطقة شرق الفرات السورية.

حيث قال “عليكو”: إنّ “الأيام المقبلة حبلى بتطورات سياسية وعسكرية في المنطقة سواء في شرق الفرات أم غربها أم في مسار التحالفات الاستراتيجية بين الدول الأساسية المعنية بالأزمة السورية”.

وتابع “عليكو” حديثه بقوله: “تشهد منطقة شرق الفرات حالة هدوء سياسي وعسكري على عكس منطقة إدلب والمناطق المجاورة لها، حيث تدور فيها حالة صراع عسكري وسياسي كبير ينبئ بتطورات دراماتيكية كبيرة، أقلها نزوح مئات الآلاف إلى مناطق غرب الفرات وتركيا، ومن ثم غرق أوربا بسيل من اللاجئين السوريين على غرار ما حصل في 2015 إذا لم يتمّ تطويقه”.

مضيفاً بالقول: إنّ “العلاقات التركية الروسية ستتأثر سلباً أو إيجاباً بناءً على ما سيتمخض عنه هذا الصراع”، ومردفاً بقوله: “من هنا نستنتج جمود الحديث عن المنطقة الآمنة في شرق الفرات، لأنّ تركيا تريد مزيداً من الوقت لما ستؤول إليه معارك إدلب والعلاقة مع روسيا، وخاصة ما يتعلق بموضوع منظومة إس 400 الصاروخية التي وترت العلاقة كثيراً بين تركيا وحليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة”.

وأوضح “عليكو” قائلاً: “إذا لم تستجب موسكو لنداءات تركيا بوقف الحرب في إدلب، فإن ذلك سوف يدفع بأنقرة إلى إلغاء الصفقة وتحسين العلاقة مع واشنطن، ومن ثم البحث في ترتيبات المنطقة الآمنة بصورة مشتركة ومقبولة من الطرفين، وخاصة وأنّ واشنطن تقف إلى جانب أنقرة في موضوع إدلب، وتدعمها بقوة وهذا السيناريو يتصدّر المشهد السياسي حالياً”.

وتابع القيادي الكردي بالقول: “إذا حصل تفاهم بين تركيا وروسيا بشأن إدلب، وتم تسليم منظومة إس 400 لتركيا، فإنّ من شأن ذلك تعقيد العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة، وحينها يتم التغاضي في الحديث عن المنطقة الآمنة من جانب الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استخدام واشنطن لقوات قسد و PYD كورقة ضغط على تركيا مع ما يترافق ذلك من عقوبات اقتصادية في الوقت نفسه على تركيا”.

وختم “فؤاد عليكو” حديثه قائلاً: “حينها لن تقف تركيا مكتوفة الأيدي وقد تتدخل عسكريا في شرق الفرات وحتى يمكن أن يكون ذلك بدعمٍ روسي أو إيراني معاً، حيث لن يكون قد بقي هناك أية بوادر ضمن الأفق المنظور للحلّ السياسي في سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى