معبرُ بابِ الهوى يُصرّحُ عن أعدادِ السوريينَ المُرحّلين من تركيا خلالَ شهرينِ

بعد حملةِ التشديدات الأمنية والقانونية الأخيرة في ولاية إسطنبول التركية، تفاقمت الأحداثُ بحيث أدّت إلى ترحيل عدد كبير جداً من اللاجئين السوريين بشكلٍ فوري.

وكشف مسؤول في معبر “باب الهوى” الحدودي الذي يربط إدلب مع تركيا، عن عددِ اللاجئين السوريين الذين رحلّتهم تركيا منذ بدء حملتها الأمنية ضد السوريين في مدينة إسطنبول التركية.

وقال مديرُ العلاقات العامة والإعلام في معبر “باب الهوى” بإدلب، “مازن علوش”، اليوم الخميس، أنّه بلغ عددُ المرحْلين السوريين من تركيا خلال شهر تموز الجاري إلى 4800 لاجئ سوري، مشيراً إلى أنّه من المحتمل أن يصلَ عدد المرحّلين من الأراضي التركية إلى محافظة إدلب لستة آلاف سوري مع نهاية شهر تموز.

ولفت “علوش”إلى أنّ 4370 مرحلاً سورياً دخل المعبر في شهر حزيران الفائت، مشيراً إلى أنّ موضوعَ الترحّيل قديمٌ وليس حديثاً وأنّ كلّ لاجئ سوري مخالفٌ موجودٌ على الأراضي التركية أو يدخلها بطريقة غير شرعية يتمُّ ترحيلُه إلى سوريا.

وأوضح أنْ المرحلين يقسّمون إلى عدّة شرائح، العددُ الأكبرُ منهم يكون من الداخلين إلى الأراضي التركية بطرقٍ غيرِ شرعية يتمّ ضبطُهم من السلطات التركية على الشريط الحدودي.

ومن المرحّلين من عليهم قضايا جنائية ومخالفاتٌ وغيرُها في تركيا، ومنهم من يخرج طوعاً لظروفه الخاصة كعدمِ القدرة على الدخول ضمن إجازة العيد أو من يرغب بالعودة النهائية إلى سوريا.

وأشار علوش إلى أنّه بالنسبة للأوضاع الاستثنائية الأخيرة التي شهدتها تركيا فقد يفوق عدد المرحلين يومياً الـ٢٠٠ شخص.

وكانت تركيا قد بدأت بترحيل السوريين ممن لا يملكون بطاقاتِ الحماية المؤقتة “الكملك”، كما تمّ تسجيلُ حالاتِ ترحيلٍ لسوريين يملكون بطاقات، إلا أنّها مخالفة لمكان إقامتهم الفعلي.

ويعيش في تركيا أكثر من 3.6 مليون سوري، معظمُهم دخلوا الأراضي التركية بعد أن اتّبعت تركيا سياسة الباب المفتوح مع السوريين تحت شعار “المهاجرين والأنصار”، لكنّها عاودت وأغلقت حدودَها، مع استمرار عمليات التهريب التي لم تتوقّف سيّما مع تصعيدِ نظام الأسد والاحتلال الروسي عدوانه على المنطقة جوّاً وبرّاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى