معتقلٌ سابقٌ لدى ميليشيا “قسدٍ” يكشفُ عن مجزرةٍ ارتُكبت في سجنِ (أبو غزالة)
كشف سجينٌ سابق لدى ميليشيا “قسدٍ” عن إعدام جماعي ارتكبته الميليشيا بحقِّ معتقلين في وقتٍ سابق، مؤكّداً ممارسةَ التعذيب والقمع الوحشي ضدَّ المحتجزين.
وأفاد أحمد محمد الحسن لوكالة الأناضول بأنَّه قضى 4 سنواتٍ من التعذيب في سجون “قسد” ﻷنَّه “رفضَ التعاون معها”، مشيراً إلى أنَّه اعتُقل في أيار 2019 بمدينة تلّ أبيض التابعةِ لمحافظة الرقة شمالي سوريا، فضلاً عن تهديدِه بتهجير عائلته.
وقال الحسن إنَّه كان شاهداً على قتلِ “قسدٍ” 21 معتقلاً بسبب عصيان في سجن أبو غزالة بمدينة الطبقةِ غربي الرقة، حيث تُركت جثثُهم في ساحة السجن يوماً كاملاً، وكان السجناء يتعرّضون للاستجواب والتعذيب يومياً، على مدارِ عامين قضاهما هناك قبل أنْ يتمَّ نقلُه لمكان آخر.
وأشار إلى أنَّ المعتقلين حاولوا القيامَ بعصيان في السجن بسبب الظروفِ السيّئةِ فيه، فقام عناصر الميليشيا بقمعهم، و”جاء بعدَ هذه المحاولة شخصٌ يدعى غيربوز ونادى على أسماءَ وعددهم 21 شخصاً وقام بقتلِهم فرداً فرداً”.
ولفت الحسن إلى أنَّه كان محتجزاً مع 120 شخصاً في حجرة لا تتجاوز 36 متراً مربعاً، حيث كانوا ينامون بالتناوب، لضيقِ المكان.
وأوضح أنَّه تنقّل بين عدّةِ سجون تابعةٍ للميليشيا قبل أنْ تخليَ سبيله في أيار 2023، حيث عاد إلى قريته الدروبية بريف تلّ أبيض بعد سيطرةِ الجيش الوطني السوري والقواتِ التركيّة عليها.
كما أشار إلى أنَّه أثناء عملية “نبع السلام”، جرى نقلُه مع 900 معتقلٍ آخر من بلدة عين عيسى إلى سجن أبو غزالة، حيث “التعذيبُ في هذا السجن يوميّاً، ويجري التحقيق بوتيرة يومية، مع التعذيب خلال الاستجواب”.
وأضاف، “كانوا يضعون المنشفة في فمي ويصبون الماءَ علي، وخلالها كنت أُضرب بالعصا، وانتشر في السجن مرضُ الجربِ ومرض البواسير، وكان الطعامُ سيّئاً للغاية، ووضعُنا الصحي كان متردّياً، وبقينا 4 أشهر نأكل المربّى فقط، وبعضُنا فقدَ كلَّ أسنانه”.