معلنةً عن جولةِ مفاوضاتٍ جديدةٍ.. “قسد” تواصلُ التقرّبَ من نظامِ الأسدِ
أعلن “رياض درار” الرئيس المشترك لما يسمى مجلس سورية الديمقراطية (مسد) في تصريحات إعلامية عن رغبتهم باستئنافِ المفاوضات مع نظام الأسد أو البدءِ بمفاوضات جديدة.
وذكّر “درار” أنّ المسار التفاوضي مع نظام الأسد بدأ منذ منتصف عام 2018، ولكنْ تعالي نظام الأسد وغطرستَه ورغبتَه بعودة الأمور إلى ما قبل 2011 هي ما أوقفَ تلك الجولات.
وربط “درار” بين متغيّرات المشهد السوري خلال المراحل الماضية، وبين زيادة الاهتمام بمن أسماهم قيادة شمال شرق سوريا، مشيراً إلى زيادة اهتمام المسؤولين الأوروبيين بالتعاون معهم، لافتاً إلى أنّ المعاملة معهم تغيّرت فبدلاً أنْ تستقبلَهم القيادةُ الأوربية في المقاهي والفنادق، فتحت الوزارات ومكاتب الحكومة أمامهم للتفاوض حول الكثير من مشاريع الحلِّّ”، وخصوصاً أنّ أسرى وعوائلَ الدواعش المحجوزين لدى قسد يُعتبرونَ ملفاً حسّاساً ومهماً.
وثمّن “درار” الدور العربي بعد دخول تركيا وقواتها على معادلات المشهد الشمالي الشرقي من سوريا، مضيفاً بأنّهم التقوا مراراً بوزير خارجية مصر، كما أكّد من جهته أنّ مجلسهم هو من دعا لعودة مؤتمر القاهرة 3، ولذلك تمّت دعوتهم هناك، آملاً من المؤتمر أنْ يؤسس لجولة جديدة في العلاقات السياسية بين السوريين، لبناء تفاهمات بين كلّ أطياف المعارضة لمواجهة الاستحقاقات القادمة.
يُشار إلى أنّ ميليشيات “قسد” تصنّف نفسها على أنّها معارضة لنظام الأسد، غير أنّها تتشارك معه في السيطرة على مواقع عدّة في شمال شرقي سوريا، كما شاركت معه في قمع ثورة السوريين، وبعد عملية نبع السلام أدخلته إلى معظم المناطق التي تحتلها شمال شرقي سوريا، حيث حاول نظام الأسد إنهاءَ دورها بشكلٍ كاملٍ وحلَّ ميليشياتها ولكنّ العودة الأمريكية إلى سوريا حالت دون تلك الغاية التي سعى إليها النظامُ ومن خلفه روسيا.