معلوماتٌ هامّةٌ عن آليةِ التسجيلِ في كليةِ الطبِّ البشري في بلدةِ الراعي شرقَ حلبَ

حدَّدتْ كلية الطب البشري والمعهد العالي للعلوم الصحية في بلدة الراعي بريف حلب الشرقي موعدَ تسجيلِ الطلاب السوريين، بعد أيام من قرار افتتاحها الصادر من الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”.

وحدَّدت الكلية تاريخ التقديم في 24 من شباط الحالي حتى الأول من آذار المقبل، على أنْ يتبعًها مقابلة للطلاب في مشفى بلدة الراعي.

وأوضحت أنَّ تاريخ إعلان درجات النجاح ونتائج المقابلة سيكون في 12 من آذار المقبل، بينما تاريخ التسجيل النهائي للطلاب الناجحين بين يومي 13 و14 من آذار.

ونُقل نشطاء عن الدكتور ” هاني السعدوني ” و هو طبيب تركي فلسطيني الأصل .. طبيب مشارك في جامعة العلوم الصحية منذ 2017 و يدرِّس في قسم الكيمياء الجزيئية ” moleküler biokimya ” و هو أحد مؤسسي المشروع الخاص ببلدة الراعي, توضيحاً حول من يحقُّ لهم التسجيلُ في الجامعة, ومؤهلات الطلاب الذين يحقُّ لهم التسجيل.

وأفاد الدكتور “السعدوني” بأنَّ أيَّ طالب لا يحمل الجنسية التركية و ليس له قيد في جامعة أخرى في تركيا يحقُّ له التقديم في الجامعة, معتبراً أنَّ ذلك موجه بشكل أساسي للطلاب السوريين باعتبار المشروع مقاماً في سوريا, ونوَّه أنًّ الطلاب من الجنسيات العربية الأخرى يحقُّ لهم التقديم.

وبما يخصُّ مقابلة المتقدّمين, ذكر “السعدوني” أنَّ “لجنة المقابلة مكوّنة من ٧ أو ٨ أطباء و سيكون هناك أطباء يتحدَّثون اللغة العربية و أطباءُ يتحدّثون الإنجليزية و التركية بالطبع”.

وأوضح أنَّ “مواضيع المقابلة ليست امتحاناً و لا حاجة لكي يقوم الطالب بتحضير نفسه بقراءة مواضيع معينة وإنَّما مقابلة نقوم فيها بتقييم الطالب بشكل عام من ناحية ثقافته العامة و تقييم شخصيته و قدرته على التواصل مع الآخرين و ما إلى ذلك .. و الانطباع الذي نأخذه عن الطالب في المقابلة مهمٌّ جداً”.

وأشار إلى أنَّ المقابلة ستتمُّ “بشكل أساسي في مركز الجامعة في بلدة الراعي”, موضّحاً أنَّه “إنْ كان هناك طالبٌ وجدنا أنّه يستحقُّ التقدُّمَ للمقابلة بعد تقييم الأوراق و هو غير متواجد في سوريا و تعذّر عليه الوجودُ في سوريا وقتَ المقابلة فمن الممكن أنْ نجريَ معه المقابلة عبرَ الأنترنت”.

وعن عددِ الطلاب المقرَّر قبولُهم, أوضح “السعدوني” أنَّ “عددَ مقاعد الطب البشري بين ٦٠ – ٧٠ مقعداً أما بالنسبة للأطراف الصناعية فستكون بين ١٥٠ – ٢٠٠ مقعدٍ”, مؤكّداً أنَّ هناك عدداً كبيراً جداً من المتقدّمين بالنسبة لكلية الطب و ستكون المنافسة كبيرة بالنظر إلى عددِ المقاعدٍ المحدود”.

وعن المؤهلات التي تميّز الطلاب وتمنحُهم أفضلية القبول, قال الدكتور, “أهمُّ عاملين للقبول هما علامة الثانوية العامة و المقابلة .. و هناك أمور أخرى تزيد من فرص القبول مثل شهادات لغات على سبيل المثال”.

وأضاف, “لغة التدريس هي اللغة التركية و يجب أنْ يحصلً الطالب على مستوى B2 ” المستوى الرابع ” حتى يكونً قادراً على الالتحاق و بدءِ الدوام”, مشيراً إلى أنَّ “الشهادة المعترفَ عليها هي شهادة (tömer) حصراً, وأنَّه وفي حال كان الطالبُ يملك هذه الشهادة بإمكانه الالتحاقُ بالدوام في منتصف الشهر التاسع و اذا لم يكن بحوزته هذه الشهادة فبإمكانه الالتحاق بدورة تابعة للمركز في مدينة الراعي.

أما بالنسبة لنظام التدريس فهو “نفسه النظام المتّبع في جامعة العلوم الصحية في إسطنبول من ناحية المناهج و عددِ ساعات التدريس والشهادة التي سيحصل عليها هي شهادة تركية يعني وكأنّه تخرّج من تركيا”.

وبما يخصُّ رسوم التسجيل أوضح “السعدوني” أنَّ “دفعَ الرسوم يتمٌّ في المركز في مدينة الراعي و يتمُّ بشكل مباشر من الطالب إلى المركز بدون أيِّ وسيط و لا يوجد هناك أيُّ تعامل بين المركز و مكاتب للتسجيل أو وسطاء و أيُّ شخص يدَّعي أنَّه يتحدَّث باسمنا و يقول للطلاب أنَّ سيتولَّى مهمّة التسجيل هو شخص نصّاب و كاذب و يجب على جميع الطلاب أنْ يحذروا من هذا الأمر”.

أما بالنسبة للدفع “فهناك إمكانية تقسيط و في بعض الحالات ممكن أنْ ننقصَ من رسوم التسجيل حسب وضع الطالب المادي”.

وفي السادس من الشهر الحالي كان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أصدر قراراً يسمح بفتح كلية طبّ بشري ومعهد للعلوم الصحية في بلدة الراعي بريف حلب الشرقي.

ونُشر القرار في الجريدة الرسمية، وجاء فيه أنَّه سيتمُّ افتتاحٌ كلية طبّ ومعهد عال للعلوم الصحية في بلدة “الراعي” (جوبان باي).

وتتبع كلية الطب والمعهد الصحي لجامعة العلوم الصحية التركية في مدينة إسطنبول (ساغلك بليملار).

ويعتبر هذا القرار الأول من نوعِه في ريف حلب الشمالي، من حيث فتحِ كلية طب بشري تتبع بشكل مباشر لإحدى الجامعات التركية في إسطنبول.