معهدٌ أمريكيٌّ يكشفُ تورّطَ إيرانَ في سرقةِ آثارِ سوريا وتغييرِ هويّتِها الدينيّةِ
كشف “معهدُ واشنطن” الأمريكي، أنَّ إيران أبدت اهتماماً بالأماكن الأثرية في سوريا بشكلٍ أساسي، عبرَ وضع يدها على ترميم الأماكن المقدَّسة والأضرحة القديمة التي تحمل رمزيةً لدى أتباع المذهب الشيعي.
وقال المعهد في تقرير له، إنَّ إيران اتخذت من ترميم الأضرحة المسعى الأبرز لها، استكمالاً لمحاولات التشيّع التي تقوم بها، بهدف التغلغل الإيراني في سوريا على مختلفِ الأصعدة، وبدأت إيران بترميم أضرحة قديمة في سوريا من أجل استخدامها لنشر التشيّع بين العشائر خاصةً في دير الزور شمالِ شرقي سوريا، وذلك قبلَ عام 2011.
وعملت على بناء مقام ضريحي الصحابيين عمار بن ياسر وأويس القرني في الرقة، واستغلّت المقامَين في نشاطاتها الدينية، وفقَ التقرير.
وبعد هزيمة تنظيم “داعش” أواخر عام 2017، سيطرتْ الميليشيات الإيرانية، على المناطق التي خضعت للتنظيم وحملت أهمية لغناها بالآثار والتحف، كتدمر ودير الزور والبوكمال.
واستغلت إيران نفوذها في تلك المناطق للتنقيب ونهبِ ما استطاعت العثور عليه، والمتاجرة بالآثار نحو الأراضي العراقية، ومنها إلى إيران.
وبدأت حملة تنقيب جديدة في عام 2019 من قِبل الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا “النجباء” و”فاطميون” عن الآثار في المنطقة الأثرية في مدينة تدمر وصحرائها الشرقية الممتدة باتجاه دير الزور.
وتحدّثت شبكةُ “عين الفرات” المحلية في 10 من حزيران الحالي أنَّ ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية، جمعت عمالَ حفريات تابعين لها من مدينة تدمر شرقي حمص، ونقلتهم إلى بلدة الرصافة المحاذية لنهر الفرات جنوبي الرقة، بهدف البدءِ بعمليات التنقيب عن الآثار على ثلاث مراحل.