معهدُ “الحربِ والسلامِ”: قاعدةٌ مستقرّةٌ لـ “داعشٍ” في الباديةِ قد تهدّد مراكزَ وطرقاتٍ حيويّةً لنظامِ الأسدِ

حذَّر “معهد الحرب والسلام” في تقرير صدر عنه من أنَّ تنظيم “داعش” أنشأ قاعدة مستقرّة في المناطق الصحراوية الجبلية ضمن البادية السورية ما يمكن أنْ تساهمَ في توسّعه.

إضافةً إلى تهديد خطوط الإمداد لقوات الأسد وميليشياتها، مضيفاً أنَّ شهرَ رمضان القادم سيشهد ذروة نشاطات التنظيم الإرهابي.

وأشار أنَّ عناصر “التنظيم” بدأوا حملة منسَّقة لجرِّ قوات الأسد إلى وضع أمنيٍّ غير مستقرٍّ للدفاع عن أصول الطاقة والنفط التي يهدّدها داعش.

وتوقَّع التقرير أنْ يحاول “داعش” الاستيلاء على أراضٍ جديدة أو أصول ماليّة في وسطَ سوريا خلال حملتِه الرمضانية التي تبدأ في نيسان المقبل.

مضيفاً أنَّ “التنظيم” باتَ يمارس ضغطًاً عسكريًا ثابتاً على خطوط الإمداد الداخلية لقوات الأسد داخل البادية، مما يعرّضُ عملياتها للخطر ويمكن “التنظيم” في الفترة القادمة من قطعِ خطوط إمدادها.

وأكَّد المعهد أنَّ حملة “داعش” باتت تهدّد البنية التحتية الرئيسية للنفط والغاز الطبيعي في سوريا وتجبرُ قوات الأسد وحلفاءها على زيادة قوته البشرية لتأمين هذه المنشآت.

واستبعد في الوقت ذاته أنْ تستثمرَ روسيا أو إيران القوة البشرية اللازمة لتأمين البادية خلال الفترة القادمة، كما أنَّ اعتماد قوات الأسد على ميليشيات تابعة له لم ينجحْ.

وأشار المعهد إلى أنَّ التنافس والخلافات الإيرانية والروسية في المنطقة ساهمت أيضاً في الفشل بالقضاء على عمليات التنظيم.

كما رأى المعهد أنَّ التنظيم الإرهابي سيكثّف نشاطه في شهر رمضان القادم، ومن المحتمل أنْ يسيطرَ على مراكز حيوية بما فيها منشآت طاقة وحقول نفط وربَّما مناطق سكنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى