معهدُ دراساتِ الحربِ يحذّرُ من هجومٍ وشيكٍ في إدلبَ
حذّر “معهد دراسات الحرب” من هجوم وشيك لقوات النظام السوري على محافظة إدلب، شمال غربيّ سوريا، نتيجةَ صفقة تركية- روسية محتملة.
وربط المعهد، وهو مركز غير حزبي وغير ربحي يُدار من الولايات المتحدة، في تقرير نشره يوم أمس الأحد، بين الاجتماع الأخير الذي جمع تركيا وروسيا في أنقرة، في 16 من أيلول الحالي، واحتمالات شنّ قوات نظام الأسد هجوماً على إدلب.
وقال التقرير إنّ هناك احتمالاً “بموافقة تركية على التنازل عن مناطق تسيطر عليها المعارضة لصالح الأسد في جنوبي إدلب”.
حيث سحبت تركيا القوات الخاصة والمشاة ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا، من بلدات جنوب إدلب في منطقة جبل الزاوية (عبديتا، إحسم، المغارة، وبيليون) في 08 أيلول الجاري إذ زعمت تركيا أنّ الانسحاب كان جزءاً من عملية إعادة انتشار تتعلّق بالنزاعات البحرية الجارية بين تركيا واليونان.
وذكر التقرير أنّ هناك بيانين روسيين صدرا مؤخّراً يشيران إلى أنّ استئناف هجوم النظام في إدلب قد يكون وشيكًا، حيث أعرب وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في مؤتمر صحفي يوم 07 أيلول 2020، عن ثقته في أنّ تركيا وروسيا ستنجحان في “تحرير” محافظة إدلب من الإرهابيين. وكان البيان متفائلاً بشكل غريب رغم أنّه جاء بعد سلسلة من هجمات الجهاديين على الدوريات الروسية التركية المشتركة على طول الطريق السريع M4، وبدأت هذه الهجمات في أواخر تموز إلى أوائل أيلول 2020.
ومنذ تصريحات لافروف، شهدت إدلب تصعيدًا عسكرياً من قبل روسيا والأسد، وشهدت بلدات البارة وحرش بينين ومحيط بلدات دير سنبل والفطيرة وسفوهن وكنصفرة قصفاً من الطيران الحربي.