معَ بدءِ الانتخاباتِ الرئاسيّةِ في سوريا.. الأممُ المتحدةُ تعبّرُ عن رفضِها وعدمِ شرعيتِها

اعلنت الأممُ المتحدةُ، أنَّ “الانتخابات الرئاسية” التي يقيمها نظامُ الأسد في سوريا، ليست جزءاً من العملية السياسية التي تمَّ اعتمادها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو لإجراء الانتخابات بإشرافٍ أممي.

حيث انطلقت اليوم الأربعاء 26 أيار, الانتخابات الرئاسيّة، بمشاركة 3 مرشّحين هم رأس النظام “بشار الأسد”، و”عبد الله سلوم عبد الله”، و”محمود مرعي”، ويصفُ السوريون الانتخابات بـ “المسرحية الهزلية”، بهدف شرعنة استمرار بشار الأسد في حكم سوريا لولاية رابعة تمتدُّ لسبع سنوات.

وجاءت تصريحات الأمم المتحدة، على لسان، المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده،أمس الثلاثاء، بالمقرِّ الدائم للمنظّمة الدولية في نيويورك، خلال ردِّه على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من إجراء انتخابات رئاسيّة في سوريا.

ويطالب القرار 2254 الصادر في 2015، جميعَ الأطراف بوقفِ أيِّ هجمات ضدَّ الأهداف المدنيّة، كما يطلب من الأمم المتحدة أنْ تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسميّة، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.

وشهدت مدينة إدلبَ شمالَ غرب سوريا، مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المتظاهرين، للتأكيد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية التي ترشّح لها بشار الأسد، مطالبين برحيله ومحاكمته على جرائم الحرب المرتكبة ضدَّ الشعب السوري.

ولم تكن المظاهرات المركزية في محافظة إدلبَ فحسب، بل تظاهر أيضاً المئاتُ من النشطاء والمدنيين في مدينتي “إعزاز والباب” في ريفي حلبَ الشمالي والشمالي الشرقي، معبّرين عن رفضِهم القاطعَ للانتخابات الرئاسية التي وصفوها بالهزلية.

وشهدت مدنُ وبلدات درعا جنوبي سوريا، إضراباً عاماً، بالتزامن مع بدءِ التصويت بمسرحية الانتخابات الرئاسية، وسطَ تجدّدِ الدعوات للتظاهر اليوم ضدَّ نظام الأسد ورفضِ الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى