مفاوضاتٌ في درعا … تقضي بتهجيرِ كلِّ من يرفضُ التسويةِ ونزعِ السلاحِ

بدأت المفاوضات يوم أمس بين النظام وعناصر من الجيش الحرِّ الذين تحصّنوا في مدينة الصنمين، وانتهت بالاتفاق على عدّة نقاط، أهمها التهجير.
وذكر الناشطون أنّ المعارك قد هدأت بعد بدءِ المفاوضات تبعاً لـ هدنة مؤقّتة إثْر تدخّل وجهاء من المدينة، ولكنْ تخلّلها قصفٌ متقطّع بقذائف الهاون على منازل المدنيين من قِبلِ النظام، وانتهت المفاوضات بين الطرفين إلى تهجير الرافضين للتسويّة إلى الشمال السوري، وتسليمِ جميع أسلحتِهم بأنواعها.
وشدّد الناشطون أنّ بنودَ هذه الاتفاقية يعني أنّ مدينة الصنمين ستكون خاضعة بالكامل تحت سيطرة النظام، ولن تخضع لاتفاقية التسوية الأولى التي وقِّعتْ مع روسيا، واعتبارها لاغية.
ونوّه الناشطون أنّ نظام الأسد يهدف بهذا العمل على فرض سيطرته بالقوة على محافظة درعا، واعتبار أنّ الاتفاقية التي وقّعتها الفصائل مع روسيا غيرُ مجدية، وأنّ الدور قادمٌ على جميع المدن والقرى والبلدات التي دخلت في اتفاقية التسوية، ولن تتوقّف عند حدود الصنمين.
كما قام عناصر من الجيش الحرّ بأسر عنصرين للنظام في حاجز في بلدة الكرك الشرقي، ليقومَ النظام باعتقال 10 من المدنيين، ما اضطر عناصر الجيش الحرّ للإفراج عن العنصرين، حيث قام النظام بالإفراج عن المدنيين بعد ذلك..
واستهدف الجيش الحرّ بالأسلحة الخفيفة حاجز للنظام جنوب بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، وفي بلدة سحم الجولان أسر عناصر الجيش الحرّ 4 من عناصر النظام مع أسلحتهم، وجنوب مدينة جاسم شمال درعا استهدف الجيش الحرّ حاجزاً عسكرياً تابعاً لفرع أمن الدولة بالأسلحة الرشاشة، فيما قام شبّان باستهداف حاجزٍ عسكري للمخابرات الجويّة بين بلدتي أم ولد وجبيب بالريف الشرقي بالأسلحة الرشاشة وقذائف “آر بي جي”.
أما في بلدة المزيريب، فقد أكّد ناشطون أنّ عناصرَ الجيش الحرّ هاجموا نقطة عسكرية للنظام وسيطروا عليها وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر، كما سيطروا أيضاً على مبنى الناحية في البلدة.
وسيطرت قواتُ الأسد بشكلٍ كاملٍ على محافظتي درعا والقنيطرة في 1/8/2018، بعد معاركَ عنيفةٍ أجبرت فصائلَ الجيش الحرِّ على القبول باتفاقية التسوية التي قدّمتها روسيا لهم، وتتضمّن إبقاءَ عناصر الجيش الحرِّ الذين وصفتهم بـ المعتدلين بسلاحهم الخفيف في مناطقهم وتسليمَ السلاح الثقيل والمتوسط، وعمل مصالحات في المناطق التي دخلت هذه الاتفاقية، ومن يرفضها يحقُّ له التهجيرُ إلى مناطق الشمال السوري.
هذا الأمرُ شكّلَ معضلةً حقيقية لنظام الأسد، حيث أنّ العديد من المناطق والمدن والقرى هي فعلياً أصبحت خارج سيطرته في أرض الواقع، والتي يتمُّ منها شنٌّ عمليات عسكرية ضدَّ عناصر الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى