مفتي دمشقَ وريفُها يُحرّم هجرةَ الشبابِ إلى أوروبا متناسياً من دمّر مدنَهم واعتقلَهم وهجّرهم

وصف مفتي دمشق وريفها التابع لنظام الأسد وخطيبُ المسجد الأموي “محمد عدنان أفيوني” خلال خطبة صلاة يوم الجمعة الماضية هجرة السوريين إلى أوروبا بأنّها باطلة شرعاً، داعياً إياهم للعودة إلى مناطق النظام لإعادة إعمارها، على حدّ تعبيره.

وقال “أفيوني” خلال الخطبة: إنّ “أميركا عمّرت بشبابنا وشباب غيرنا، وعلى حسابنا نحن، والمطلوب من أبناء البلد أنْ يعمّروا بلدهم، والمطلوب من الكفاءات الكبيرة التي تعب عليها الوطن، أنْ تعودَ من أجل أن تصبّ فيه خيرها وإمكاناتها”.

وأضاف “أفيوني” بقوله: “أحزن عندما أرى سوريا آخر بلد في التصنيف”، متسائلاً: “من الذي سيقوم بخدمة هذا البلد، ومن الذي سيحمل الراية بدلاً عن أولئك الذين تركوا لنا خيراً كثيراً؟”، وفق ادعاءاته.

وأشار “أفيوني” إلى أنّ “الهجرة المكانية باطلة شرعاً حتى يعمر كل أهل بلد بلده”، على حدّ زعمه، لافتاً إلى أنّ “الشباب مسؤولون عن بلدهم قبل أن يكونوا مسؤولين عن غيرها”.

وكانت وزارة الأوقاف في حكومة نظام الأسد قد أعلنت في شهر نيسان الفائت، أنّ الخطابة في المسجد الأموي ستصبح بالتناوب بين كبار رجال الدين في دمشق، ومنهم “عدنان الأفيوني”.

وذلك بعد إقالة خطيب المسجد الأموي السابق “مأمون رحمة” عقب خطبته الأخيرة التي أثارت جدلاً كبيراً بين السوريين حين أعلن أنّ انتظار السوريين ساعات طويلة بغية الحصول على البنزين هو بمثابة رحلة ترفيهية، ومدعاة للسرور والسعادة.

يذكر أنّ نظام الأسد خلال سنوات الثورة الماضية هو من أجبر ملايين السوريين على ترك بيوتهم والهجرة إلى تركيا وأوروبا، كما قام بارتكاب جريمة التهجير القسري في مدن حمص وحلب ودمشق وريفها ودرعا وعمل على إحداث تغييراً ديمغرافياً في تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى