مفوضيةُ اللاجئينَ: الأسرُ السوريةُ اللاجئةُ والنازحةُ تصارعُ من أجلِ البقاءِ في شهرِ رمضانَ

قالت مفوضيةُ الأممِ المتحدة لشؤون اللاجئين إنَّ اللاجئين في معظم أنحاءِ الشرق الأوسط وشمالِ أفريقيا، يصارعون من أجل البقاءِ في خضّم الآثار الاقتصادية وارتفاعِ أسعار المواد الغذائية، وخاصةً خلالَ شهر رمضان.

وأشارتْ المفوضيةُ في تقريرٍ إلى أنَّه وعلى الرغم من رفعِ القيود المرتبطة بفيروس كورونا إلى حدٍّ كبيرٍ، إلا أنَّ التداعيات الاقتصادية الناجمة عن ذلك طال تأثيرُها ملايين العائلات اللاجئة والمجتمعات التي تستضيفُهم.

ولفتت إلى أنَّ هذا التأثير يتفاقم جرّاءَ الأزمات المالية التي اجتاحت لبنانَ وسوريا، ومؤخّراً بسببِ الصراع في أوكرانيا والقائم بين اثنين من أكبر مصدّري الحبوب وبذور الزيت في العالم، مما أدّى إلى ارتفاع أسعارِ السلع الأساسية مثلِ دقيق القمح وزيت الطبخ بنسبة تتراوح بين الثلث والنصف في كلٍّ من لبنانَ وسوريا واليمن.

ونقلَ التقريرُ عن لاجئةٍ سورية في لبنان، قولها إنَّها “أكلت اللحومَ آخرَ مرّةٍ قبلَ عامٍ، أما رمضان الحالي فسوف تأكل الفول الذي تستطيع شراءه”.

ونوّهت المفوضية أنَّه في الداخل السوري، تبدو الصورة مماثلة، حيث لا يزال ما يقربُ من 7 ملايين شخصٍ في عِداد النازحين عن ديارهم ويعاني 55 بالمائة من إجمالي السكان من حالةٍ من انعدام الأمن الغذائي. بالنسبة للكثيرين، فإنَّ رمضان يعتبر ذكرى مؤلمةً للأوقات السعيدة التي كانوا يقضونها قبلَ الأزمة.

أما في الأردن، فقد أظهر تقييمُ حديثٍ أجرته المفوضية والبنك الدولي أنَّ 64 في المائة من اللاجئين يعيشون على أقلّ من 3 دينارات أردنية (5 دولاراتٍ أمريكية) في اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى