مفوضيّةُ حقوقِ الإنسانِ: تفضحُ ممارساتِ الأسدِ بحقِّ المدنيينَ في درعا

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاق النار في مدينة درعا السورية التي تشهد أحياؤها قتالاً عنيفاً وقصفاً عشوائياً، على خلفية محاولات ميليشيات الأسد اقتحام حي درعا البلد.

واتهمت المفوضية، قوات الأسد بنشر الدبابات في الأحياء السكنية بمحافظة درعا جنوب سوريا، والاستيلاء على منازل المدنيين الخاصة في مناطق شمال الخط والبانوراما والسبيل في درعا المحطة، وطرد سكانها وعدم السماح لهم بأخذ أيٍّ من ممتلكاتهم.

وفي بيان صدر أمس الخميس، قالت ” ميشيل باشيليت” مفوّضة حقوق الإنسان، إنَّ المدنيين لا يستطيعون مغادرة هذه الأحياء إلا عن طريق وحيد تسيطر عليه قوات النظام بشكل مشدّد، مؤكّدةً أنَّ المدنيين في درعا البلد وأحياء أخرى، يتعرّضون “للحصار والتهجير والسلب”.

وكشفت المفوّضية، عن أنَّ قوات النظام “سرقت الأموال والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بما لا يقلُّ عن تسعة منازل خاصة، في أثناء عمليات تفتيش نُفّذت يومي 30 و31 من تموز الفائت في درعا المحطة”.

وأشار البيان الحقوقي، إلى أنَّ تصعيد الأعمال العدائية أجبر ما لا يقلُّ عن 18 ألفَ مدنيّ على الفرار من حي درعا البلد منذ 28 من الشهر الماضي، وهرب الكثيرُ منهم إلى المناطق المجاورة، والمدارس في حي درعا المحطة.

وخلال الأيام الماضية كثّفَت ميليشيات نظام الأسد قصفَ أحياء درعا البلد ما أسفر عن شهداء وجرحى، وسطَ محاولات مستمرّة لاقتحام المنطقة وفرضِ السيطرة على المحافظة بشكلٍ كاملٍ، رغم المحاولات المستمرّة للتوصّل إلى اتفاق تهدئةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى