مقاتلٌ سوريٌّ في ميليشيا حزبِ اللهِ اللبناني يطلبُ اللجوءَ في ألمانيا

حصلتْ وسائلُ إعلاميّة سورية على معلومات مؤكَّدة تفيد بوصول المدعو يحيى زكريا الزرزور إلى ألمانيا قبلَ عدّةِ أشهرٍ بغرض اللجوء والإقامة هناك.

وذكرت “زمان الوصل”، معلومات نقلتْها عن المدعو والتي تمَّ التأكُّدُ منها بعدَ قيام فريق التقصّي عن المتَّهمين بارتكاب جرائمِ الحرب بحقِّ السوريين بمقاطعتها اعتماداً على عدَّة مصادر.

وأوضحت أنَّ الزرزور وهو من مواليد درعا عام 1992، ينحدر من عائلة معروفة بولائها الشديد لنظام الأسد، وانضمَّ الكثيرُ منها إلى قوات الأسد العسكرية والأمنيّة وميليشياته الطائفية.

وأشارت إلى أنَّه متّهمٌ من قِبل عدَّةِ نشطاء تواصل معهم فريق التقصّي بالمشاركة بعمليات القمع والاعتقال التي طالت عدداً من المتظاهرين والمعارضين لنظام الأسد في مدينة درعا.

مبيّنةً أنَّ أحدَ المصادر ذكرَ أنَّه انضمَّ مبكّراً لميليشيات الأسد بدافع طائفي، ونوَّهت إلى أنَّ الميليشيات التي عملَ معها اختصّت في قمعِ الاحتجاجات السلمية المناهضة للنظام في آذار 2011، مشيرةً إلى أنَّه كان طالباً في كلية الحقوق في جامعة درعا عام 2011 وشارك قوات الأسد بعمليات القتلِ المباشر لعددٍ من المتظاهرين الذين كان يتمُّ اعتقالهم من قبلِ النظام.

وبيّنتْ أنَّه ومن معه من عناصر ميليشيات النظام ومن ضمنهم عمُّه يدخلون المعتقلين من المتظاهرين إلى محل أحدِ أقربائه في منطقة شمال الخط، ويمارسون عليهم أشدَّ أنواعِ التعذيب قبلَ قتلِهم، كما كان يتمُّ الإجهازُ على الجرحى من المتظاهرين وعدم نقلِهم لتلقي العلاج.

ونقلت عن شاهد آخر، قوله إنَّ المجرم “لم يكتفِ فقط بالمشاركة بقمع الاحتجاجات السلمية في محافظة درعا، بل انضمَّ لاحقاً إلى صفوف الميليشيات الشيعية الطائفية المدعومة إيرانياً، التي دخلت إلى سوريا للقتل بدافع طائفي، وارتكبت جرائم حربٍ وانتهاكات واسعة بحقِّ السوريين وأبرزها ميليشيا حزب الله اللبناني التي انضمَّ لها بأعمال عسكرية معها في مناطق مختلفة من سوريا أبرزها منطقة “القلمون” في ريف دمشق.

ونوّهت إلى أنَّ المدعو قرَّر مغادرة سوريا بعد انحسار رقعة المعارك الدائرة هناك، مبيِّنةً أنَّه ظنَّ بذلك أنَّه سينجو من الحساب على ما ارتكبه من جرائم وانتهاكات.

ونوّهت إلى أنّه انسحب إلى تركيا في العام 2019، ومنها إلى ألمانيا طلباً للجوء، والبدءِ بحياة جديدة، معتقداً أنَّ بإمكانه أنْ يمحي تلك الفترة من حياته، والتي كان فيها مقاتلاً في صفوف ميليشيات طائفية ارتكبت انتهاكات واسعة بحقِّ السوريين، ومصنّفة منظَّمة إرهابية على الأراضي الألمانية.

في ذات السياق، نقلت زمنُ الوصل عن أحدِ الشهود قوله إنَّ لـ”يحيى” شقيقاً أصغر ويدعى “علي زكريا الزرزور” كان هو الآخر ضمن صفوف تلك الميليشيات، وفرَّ هو الآخر باتجاه تركيا التي ينوي من خلالها الوصول إلى أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى