مقتلُ ثلاثةِ أشخاصٍ بقصفِ طائرةٍ مسيّرةٍ شماليَ حلبَ.. و”الجبهةُ الوطنيةُ” تنفي أنّهم من عناصرِها

قُتِلَ ثلاثةُ أشخاص، أمس السبت جرّاء قصف طائرة مسيّرة، سيارةً كانت تقلّهم على طريق عفرين –إعزاز شمال حلب، حيث تضاربت الأنباء الأولية عن هويّة هؤلاء الأشخاص.

وقال مراسل شبكة المحرَّر، إنّ طائرة مسيّرة يرجّح أنّها تابعة للتحالف الدولي، استهدافت سيارة رباعية الدفع على طريق إعزاز–عفرين، كانت تقلّ ثلاثة أشخاص، ما أدّى لمقتلهم على الفور.

وتواردت أنباء أولية تفيد بأنّ هؤلاء الأشخاص يتبعون لـ”حركة أحرار الشام” المنضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، أكبر التشكيلات العسكرية في الشمال السوري المحرَّر.

وبعد ساعات نفت “الجبهة الوطنية للتحرير” على لسان الناطق الرسمي باسمها، النقيب “ناجي المصطفى”، أنْ يكونَ هؤلاء القتلى من عناصرها.

وفي بيان عبر قناته على التيلجرام أوضح المصطفى بقوله: “تناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية أنباء عن استهداف طائرة مسيّرة لمركبة تقلّ ثلاثة أشخاص على طريق (عفرين -أعزاز) وادّعت انتسابهم لحركة أحرار الشام إحدى مكوّنات الجبهة الوطنية”.

وأضاف: “إنّنا في الجبهة الوطنية للتحرير ننفي انتماء هؤلاء الأشخاص إلى حركة أحرار الشام والجبهة الوطنية، وفي حال عُثِرَ معهم على مهمّة سير تابعة للحركة، فإنّها لا تعدو أنْ تكونَ مزوّرة”.

بدوره نفى قائد حركة “أحرار الشام”، علي باشا أنْ يكونَ الأشخاص من المنتمين للحركة، وقال “إنّ ما تداولته وكالات الأنباء عن كون الأشخاص الذين استهدفتهم طائرة تابعة للتحالف اليوم في منطقة عفرين ينتمون لحركة أحرار الشام عارٍ عن الصحة تماماً، ونؤكّد أنّ لا صلة لهم بالحركة أبداً، وأنّ المهمات التي استخدموها مزوّرة، والتحقيق مستمرٌّ لمعرفة باقي التفاصيل والحيثيات”.

وتأتي حادثة الاستهداف الجديدة، بعد أيام من قصف طيرانٍ مجهول لسيارة من نوع “فان” في بلدة أطمة شمالي إدلب، ما أدّى إلى مقتل شخص يدعى “أبو أحمد المهاجر”، حيث لم يُعرف الجهة العسكرية التي يعمل معها, وعثر على ورقة إلى جانب جثة “المهاجر”، قرب سيارته، والتي تتضمن تصريح للمرور عبر حواجز التفتيش في المنطقة.

وسبق أنْ استهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي، في أواخر تشرين الأول الماضي، سيارةَ شحنٍ بالقرب من مدينة جرابلس بريف حلب، كان بداخلها شخصان، بينهم “أبو الحسن المهاجر” الناطق الرسمي باسم تنظيم “داعش”.

ونشر ترامب وقتها تغريدة عبر “تويتر”، قال فيها: “تأكّد للتوّ أنّ القوات الأمريكية قامت بتصفية المرشح الأول لخلافة (أبو بكر البغدادي)، الذي كان سيتولّى على الأرجح قيادة التنظيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى