مقتلُ ثلاثةِ من العاملينَ مع الفرقةِ الرابعةِ في درعا
قتل ثلاثة أشخاص من العاملين مع الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، ليلة أمس الأحد، بإطلاق نار من قبل مجهولين في ريف درعا الغربي جنوبي البلاد.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إنّ مجهولين أطلقوا النار على المدعو “خالد حسن الحشيش” والمدعو “أبو سليمان الحشيش” وسط بلدة تلّ شهاب في ريف درعا الغربي ما أدّى إلى مقتلهما على الفور.
وأكّدت المصادر على أنّ القتيلين هما من العاملين مع الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد والمروّجين لعمليات المصالحة والتسوية مع النظام في المنطقة.
وذكرت المصادر المحلية أنّ مجهولين أطلقوا النار على المدعو “محمد حسين المناجرة”، خلال مروره على الطريق بالقرب من بلدة اليادودة ما أدّى إلى مقتله أيضاً.
وقالت إنّ القتيل يعمل أيضاً مع الفرقة الرابعة، ويعتبر من المرشدين للقوات الأمنية لنظام الأسد في حملات الاعتقال التي شنّتها مؤخّراً ضد الشباب في المنطقة.
وتعتبر الفرقة الرابعة من أشهر الفرق التابعة لقوات الأسد ويقودها شقيق رأس النظام “ماهر الأسد” وهي متّهمة بارتكاب جرائم واسعة بحقّ المعارضين لنظام الأسد.
ونوّهت المصادر إلى أنّ الفرقة الرابعة في المنطقة تقاد من قبل قياديين تابعين لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتعتبر المنافس لـ”الفيلق الخامس” المدعوم من الاحتلال الروسي في الجنوب.
ورجّحت المصادر ذاتها أنّ عمليات الاغتيال قد تكون تصفية حسابات بين الطرفين، أو تصفية حسابات ضمن الفرقة الرابعة ذاتها، فضلاً عن إشارتها إلى احتمالية وجود عمليات ثأر وراء الاغتيالات، خاصة بعد إطلاق نظام الأسد لمجموعة من عناصر “جيش خالد” المبايع لتنظيم “داعش”.
يشار إلى أنّ المنطقة التي تمّت بها عمليات القتل الأخيرة تقع غرب محافظة درعا وهي قريبة من منطقة حوض اليرموك التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم “داعش”.
كما تقع في المنطقة الممتدة بين تل الحارة وتل شهاب المقابلة للجولان السوري المحتل، والتي تحاول ميليشيا “حزب الله” اللبناني التمركز بها منذ سيطرة قوات الأسد على كامل المحافظة العام الماضي.
وشهدت محافظة درعا مؤخّراً العديد من عمليات القتل والتصفية والاغتيال طالت عاملين مع قوات الأسد والفروع الأمنية التابعة لنظام الأسد، كما طالت عدداً من مروّجي المصالحة والتسوية في المنطقة.