مقتلُ رجلٍ وابنِه على يدِ شبيحٍ في اللاذقيةِ
كشفت شبكةٌ إخبارية محليّة تفاصيلَ حادثةِ مقتل مسنٍّ وابنِه، في قرية الشراشير بريف اللاذقية على يد جارِهم المنتمي لميليشياتِ الأسد.
وخلال تسجيلٍ مصوّرٍ نشرته شبكة “يلا” الموالية روى عددٌ من أفراد عائلة الضحايا ملابساتِ مقتلِهم بدم باردٍ على يد جارهم المسلّح المدعو منذر درغام الذي حاولتْ وسائلُ إعلام الأسد إخفاءَ هويته، وفقاً لتقرير لتلفزيون أورينت
وقال الحسنُ إبراهيم ابن وشقيق الضحايا إنّ والده أحمدَ وشقيقه يزن قُتلا على يد المجرمِ، فيما أصيب شقيقُه الآخر حسين بذات الحادثة.
وروى الحسنُ تفاصيلَ ما جرى، قائلاً إنَّه وفي يوم الحادثة كان والدُه وشقيقه يعملان بالأرض قبل أنْ يأتيَ الجاني معبراً عن انزعاجه من صوت موتور (مضخّة) لرشِّ المبيدات الحشرية على الأشجار، بحسب ما نشرته أورينت
وأضاف أنَّ الخلافَ تطوّر إلى مشادّة بين والده وذلك الجارِ الذي نادى زوجتَه وطلب منها جلبَ البندقيّةَ من منزله، وهو ما حدث.
وعقب ذلك طالبَ حسينٌ من الجار عدمَ الاقتراب من والده وقتله هو إن كان فاعلاً فردَّ عليه الجاني بكلمة “تكرم” وبالفعل أطلق النارَ على الشاب ثم على شقيقه يزن، وقال لوالدهما “هَيْ قهرتْك عليهم متل ما وعدتك”، قبل أنْ يطلقَ عليه الرصاصَ ويرديه قتيلاً هو الآخر.
من جانبها قالت الشابةُ روان إنَّها ما تزال عروساً حيث تزوجت يزن قبل نحو 20 يوماً بعد قصة حبٍّ جمعتهما وإنَّ زوجَها خرج إلى العمل صباحاً في يوم الحادثة، وعند تأخّره في العودة حاولت الاتصالَ به مراراً قبل أنْ تخبرَها إحداهن بمقتله.
وتسجّل مناطقُ سيطرة نظام الأسد جرائمَ وجناياتٍ بشكلٍ يومي في ظلّ سيادة منطق القوةِ وانتشار السلاح وتقاعسِ أجهزة الأسدِ الأمنيّة عن أداء دورها، وتحوُّلها إلى أدواتٍ لقمع المعارضين.