مقتلُ مسنٍّ سوريٍّ على يدِ أتراكٍ في إسطنبولَ والشرطةُ تكشفُ الفاعلينَ

قُتل لاجئٌ سوري يبلغ من العمر 69 عاماً طعناً على يد لصوصٍ في مدينة إسطنبول التركية، حيث ألقت الشرطةُ القبضَ على القتلة بحسب ما ذكرته مصادرُ إعلاميّةٌ تركيةٌ.

وذكرت المصادر أنَّ لصوصاً انتحلوا صفةَ الشرطة واقتحموا منزلَ مواطن سوري يدعى “أحمد العلبي” (69 عاماً) في منطقة باغجلار بمدينة إسطنبول بتاريخ 3 من الشهر الجاري، وقاموا بتقييدِه وقتلِه.

وأشارت صحيفة “حريت” التركية، أمس السبت 19 شباط، أنَّ الشرطةَ التركية تمكّنت من العثور على قتلة السوري “أحمد العلبي” بعدَ أن كانوا قد اقتحموا منزله وقاموا بتقييده وقتلِه بغرض السرقة.

ونوّهت الصحيفةُ إلى أنَّ الحادثة جرت في 3 شباط الجاري، حيث تبيّنَ في الفحص أنَّ المغدور الذي ليس له سجلٌ جنائي، قُتل بعد تقييد يديه، كما تبيّنَ أيضاً أنَّ القتلة قاموا بتفتيش المنزل بعد ارتكابهم جريمةَ القتل.

في التحقيقات التي بدأها “مكتبُ جرائم القتل” بعد الجريمة، حدّدت الشرطة أنَّ المشتبه بهم تمَّ رصدُهم بكاميرات المراقبة أثناء سيرِهم بعيداً ومعهم حقيبةٌ في أيديهم بعد الحادثة، لتبدأ عمليةُ ملاحقتِم بعد التعرّفِ على أوصافهم وهوياتهم لاحقاً.

بعد أيام من البحث قبضتْ الشرطة على المشتبه بهم، حيث اعتقلت “مراد ت.” (27 عاماً) و”فرحات ت.” (23 عاماً) في عملية نفّذتها في باغجيلار، أما المشتبه به الثالث في الحادثة، “عبد الله أ.” (30) عاماً، فقد قُبض عليه بعد 7 أيام في وان شرقَ تركيا.

وبعد التحقيقات، تبيّنَ أنَّ أحدَ المشتبه بهم، “مراد ت.”، احتُجز 9 مرات سابقاً، و”فرحات ت.” مرتين، و”عبد الله أ.” 5 مرّات، لارتكابهم جرائمَ مختلفة.

واعترف المتّهمون خلال التحقيق بارتكابهم جريمةَ القتل، وقال أحدهم “هدفنا كان السرقة. قلنا للضحية إنَّنا من الشرطة، وأظهرنا له بطاقات هوية مزيّفة كنا قد حضّرناها سابقاً. دخلنا إلى المنزل وطلبنا منه المال ولكنّه قاومنا، ما دفعنا إلى تقييد يديه. وعندما واصل المقاومةَ قتلناه. وبعد ذلك أخذنا المال الذي وجدناه في المنزل وغادرنا”.

والشهر الماضي، قُتل الشاب السوري “نايف النايف” طعناً بالسكين في حادثة عنصريةٍ من قِبل مجموعة من الشبان الأتراك انتحلوا صفةَ الشرطة التركية بإسطنبول.

وفي كانون الأول الماضي، أصدرت المحكمةُ الجنائية العليا التاسعة في مدينة أضنة التركية حكماً، بالسجن 25 عاماً على شرطي متّهمٍ بقتلِ شابٍ سوري يدعى، “علي الحمدان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى