ملخصٌ ميدانيٌّ لأحداثِ اليومِ الأولِ من عمليةِ “نبع السلام” في شمالِ شرقِ سوريا

شنّ الطيران الحربي التركي أولى غاراته في منطقة شرق الفرات عقب إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن بدء عملية “نبع السلام”، حيث استهدف الطيران التركي مواقع الميليشيات الانفصالية في عدّة مناطق، تزامناً مع قصفٍ مكثّف للمدفعية التركية طال عدّة مواقع لتلك الميليشيات.

ووفقاً لما نشرته وكالة “الأناضول” التركية فإنّ “سلاح الجو التركي استهدف نقاط تمركز تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي حتى عمق 30 كيلومتر من الحدود السورية التركية بمنطقة شرق نهر الفرات.

حيث استهدفت الضربات الجويّة عدّة مواقع للتنظيم في محيط مدن وبلدات “عين عيسى”، و”رأس العين”، وريف “القامشلي”، و”المالكية” وقريتي “الأسدية” و”بير نوح” في شمال وشمال شرق سوريا.

وفي السياق ذاته، استهدفت المدفعية التركية مواقع الميليشيات الانفصالية في “حاجز الشركراك” بريف مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة، كما طال القصف المدفعي أيضاً مدينة “تل أبيض”، وفي الحسكة شهدت قرية “سيكركا” الواقعة بريف القامشلي الشمالي قصفاً متبادلاً بين الجيش التركي والميليشيات الانفصالية.

وبدورها ذكرت الميليشيات الانفصالية أنّ الهجمات التركية التي طالت كامل الخط الحدودي أسفرت عن مقتل 3 من مقاتليها وإصابة عشرات آخرين.

وردّاً على الهجوم التركي استهدفت الميليشيات الانفصالية مساء أمس الأربعاء إحدى النقاط التركية قرب معبر مدينة “الدرباسية” الفاصل مع تركيا، ما أسفر عن اشتباكات عنيفة بين الجانبين في تلك المنطقة عقب ذلك، كما اندلعت أيضاً اشتباكات عنيفة بين القوات التركية والميليشيات الانفصالية بالقرب من قرية “عين دوار” غرب مدينة المالكية.

كما قصفت الميليشيات الانفصالية محيط ولايات “شانلي أورفا” و”ماردين” ومدينة “نصيبين” التركية المتاخمة للحدود السورية بقذائف هاون، دون أنباء عن سقوط ضحايا في القصف.

بينما استشهد مدني وأصيب 7 آخرون بجروح مساء أمس الأربعاء جرّاء استهداف الميليشيات الانفصالية مخيم الجبل في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي بعددٍ من قذائف المدفعية.

يذكر أنّ قاعدة “إنجرليك” الجويّة العسكرية بولاية أضنة جنوبي تركيا كانت قد شهدت تحرّكات مكثّفة للطائرات الحربية التركية، كما أنّ طائرات الشحن العسكرية وطائرات نقل المركبات العسكرية تشهد حركة وصول ومغادرة للقاعدة الجوية.