“ملكُ الرياضياتِ”: لقبٌ نالُهُ طفلٌ سوريٌ في تركيا

حقّق الطفلُ السوري “مازن فيصل الشلال” المركزَ الأول على الطلاب السوريين في جميع المواد بمدرسته “دكتور كميل تارهان” في مدينة “مرسين” هذا العام، ما دفع أساتذتَه السوريين والأتراكَ لإطلاق لقب “ملك الرياضيات” عليه.

وكان مازن قد خرج من حمص مع عائلته بعد استشهاد والده 29/5/2013 إلى مصر، ولم يكن قد تجاوز الخامسة من عمره، وانتقل بعدها إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا.

وروتْ جدّةُ الطفلِ المتفوّقِ “أم فيصل الشلال”أن مازن طفل ذكيٌ بالفطرة ومتفوّقٌ في جميع المجالات وبالذات الجانب الدراسي.

مضيفةً أنّه نال المركزَ الأول على الأطفال السوريين في كامل المنهاج والمرتبةَ الثالثة على الطلاب السوريين والأتراك وتميّز في مادة الرياضيات

ونوّهتّ أنّه ومن خلال دراسته زاد تركيزُه وسرعتُه في الحفظ، وتعلّم حلَّ المسائلِ الحسابية من تلقاءِ نفسه بعيدًا عن الطرق التقليدية، ما دفع أساتذته إلى منحهِ لقبَ “عبقري الرياضيات”.

وقالت جدّةُ الطفل: إضافة إلى تفوّقه الدراسي يدرسُ مازن في معهد تحفيظ القرآن ويتدربُ مع نادي لكرة القدم وهو حارس مرمى متميّز، إضافة لتفوّقه في لعبة الشطرنج ضمن فريق مدرسته التركية “DR.KAMIL TARHAN ORTAOKULU” وحقق المركز الثالث على الأتراك في لعبة الشطرنج هذا العام.

وأشارت إلى أنّ ميولَ مازن في لعبة الشطرنج على الكمبيوتر بدأت بعد خروجه من سوريا، وكان يراقب كيفيةَ تنقّلِ الأحجار حتى صار يقيم خططاً ويهزمُ كلَّ المنافسين له، بل كان يبارز من هم أكبرُ منه وأكثرُ خبرةً في لعبة الشطرنج ويتفوّق عليهم في بعض الأحيان.

وأكّدتْ أنّ الوسطَ العائلي المحيط بمازن لعب دوراً هاماً في توفير أجواء دراسية وترفيهية واجتماعية ملائمة لنشاطه وتفوّقه، معربةً عن سعادتها بإنجاز حفيدها الذي تتمنى أنْ يصبحَ عالمَ فلكٍ في المستقبل ويحلم بالعودة إلى بلاده سوريا ليعيش فيها بأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى