ممثلُ بريطانيا إلى سوريا: السوريونَ مثالٌ نستقي منهم شجاعتَنا

قال ممثّل بريطانيا إلى سوريا “جوناثان هارغريفز” إنَّ الشعب السوري يستحقُّ القدرَ نفسه من العزيمة والسعي الحثيث وراءَ العدالة ومحاولة زرعِ الأمل من جانب أصدقائه في العالم.

وأضاف “هارغريفز” لصحيفة “الشرق الأوسط”, إنَّ نظام الأسد دنَّس القواعد والأعراف الدولية التي تضعُ الكرامة الإنسانية والعدالة في المرتبة الأولى، ولا ينبغي أبداً مكافأته بالإفلات من العقاب.

وأشار إلى أنَّه شاهد فيلماً وثائقياً بعنوان “عيوني”، ويدور حول قصة البحث عن رجلين بين أكثرَ من 100 ألفِ مختفٍ قسرياً في سوريا وكان مؤثّراً للغاية.

وقال “هارغريفز”, “النسبة لأمثالي ممن تابعوا من الخارج عشرَ سنوات من الألم داخل سوريا، يبدو فيلم (عيوني) تجربةً شديدةَ الألم تكشف حجمَ الخوف الذي يكابده آلاف السوريين الذين تعرّضوا للسجن والتعذيب، وكذلك الألم الذي يعتصر قلوبَ أحبّائهم وذويهم. وقد ترك هذا الفيلم بداخلي شعوراً بالحزن والغضب الشديدين”، مشيراً إلى أنَّ الفيلم “حمل معه كذلك إلهاماً كبيراً بفضل ما أبداه أولئك الساعون لإقرار العدالة وكشف الحقيقة من العزيمة والثبات والإصرار”.

وأضاف: “الشعب السوري يستحقُّ القدرَ نفسه من العزيمة والسعي الحثيث وراء العدالة، ومحاولة زرعِ الأمل من جانب أصدقائه في العالم”.

وأكَّد المبعوث البريطاني أنَّ بلاده وشركاءها ستواصل المطالبة بإطلاق سراح أولئك الذين جرى احتجازُهم على نحو غير قانوني، وإتاحة المعلومات اللازمة حول أماكن احتجاز المفقودين ومصيرهم، وإقرار العدالة وتقديم المساعدة لأسرِ الضحايا.

وأكَّد أنَّه لا يمكن أنْ يتحقّقَ حلٌ عادلٌ وسلمي في سوريا من دون إحراز تقدّمٍ على صعيد هذه القضية ومعالجتها في إطار عملية سياسية يقودها السوريون وتدعمها الأمم المتحدة.

وقال: “شعرت بالانبهار لدى مقابلتي نشطاءَ من بعض المنظمات السورية والدولية الإنسانية والمعنيّة بحقوق الإنسان التي تعتزّ المملكة المتحدة بدعمها، لقد كرّس هؤلاء الأشخاص حياتَهم لتوثيق حالات المفقودين والمحتجزين، وتقديم العون لأسر الضحايا، والسعي وراء كشف الحقيقة وإقرار العدالة وتحقيق المحاسبة عن كلِّ الانتهاكات التي يقاسي منها الضحايا وأحباؤهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى