مناشدات إنسانية عاجلة لمدنيي شمال حماة بعد نزوحهم قسراً عن منازلهم

ناشد المجلس المحلي لمدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي يوم أمس الاثنين جميع المنظمات الإنسانية من أجل تقديم مساعدات عاجلة لأكثر من 1000 عائلة نازحة من شمالي محافظة حماة إلى قرب قرية كفرلوسين على الحدود السورية – التركية.

حيث أعلن مدير المجلس “إبراهيم الصالح” في مناشدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ازدياد العائلات التي نزحت من منطقة سهل الغاب بسبب الحملة العسكرية الأخيرة لنظام الأسد والاحتلال الروسي.

مشيراً إلى وجود حوالي 425 عائلة نازحةٍ داخل مشروع كتل سكنية تابعة بمؤسسة “قطر الخيرية”، أما باقي العائلات فلا تزال تتواجد داخل مخيمات عشوائية في محيط قرية كفرلوسين شمال إدلب.

كما لفت “الصالح” إلى أنّ المدنيين النازحين لا يملكون أيّ مقومات للحياة من فرشات وبطانيات وأدوات مطبخ إضافةً إلى مياه الشرب والغذاء والدواء، مشيراً إلى أنّ المكان الذي تقيم به بعض هذه العائلات غير مكتمل التجهيز.

يذكر أنّ قوات الأسد وبدعمٍ من الاحتلال الروسي لا تزال تشنّ ومنذ أواخر شهر نيسان الفائت، حملتها العسكرية على شمال حماة وجنوب إدلب.

حيث أدّت هذه الحملة الشرسة إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف ودمار واسع بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية، رغم أنّ المنطقة مشمولة بالاتفاقات الدولية بين أنقرة وموسكو والتي تضمّنت إيقاف إطلاق النار داخل المنطقة.

وكان قد أعلن فريق “منسقو الاستجابة” أنّ عدد النازحين من ريفي إدلب وحماة نتيجة حملة قوات الأسد والاحتلال الروسي الأخيرة في الفترة الممتدة من 29 نيسان وحتى 27 أيار قد بلغ أكثر من 425 ألف شخص.

وذكر التقرير أنّ استجابة المنظمات مع حركة النزوح حتى هذه اللحظة تعتبر ضعيفة نوعاً ما مقارنة بأعداد النازحين، مشيراً إلى أنّ أسباب ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين هو كثافة حركة النزوح والأعداد الضخمة للنازحين الذين فرّوا من قراهم نتيجة الاستهداف المتكرّر والمباشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى