مندوبةُ الإماراتِ في مجلسِ الأمنِ: ملفُّ كيميائي سوريا أصبحَ مسيّساً
وصفت “لانا نسيبة” مندوبةُ الإمارات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ملفَّ الكيماوي في سوريا بأنَّه لا يزال أحدَ أكثرِ “الملفّاتِ المسيّسةِ” في مجلس الأمن، داعيةً الأطرافَ كافةً للعمل المهني وعدمَ تسييس هذا الملفّ، وفقَ تعبيرها.
المندوبة قالت إنَّ الملف الكيميائي في سوريا لا يزال من أكثرِ الملفّاتِ المسيّسة، وبيّنت خلال جلسة لمجلس الأمن حول ملفِّ الكيميائي في سوريا: “في مثل هذا الشهر من عام 1993 قام الأمينُ العام بفتح بابِ التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في باريس، وقامت 130 دولةً بتوقيعها آنذاك، والذي يدلُّ على وجود إجماعٍ واسعٍ في المجتمع الدولي، بما يجعل هذه المعاهدةَ واحدةً من أهم الإنجازات التاريخية في مجال نزعِ السلاح”.
وأضافت مندوبة دولة الإمارات بالقول” أما اليوم فإنَّ الملفَّ الكيميائي السوري لا يزال للأسف من أكثرِ الملفّاتِ المسيّسةِ في هذا المجلس، وهو ما لاحظناه خلالَ النصف الأول من عضويتنا في مجلس الأمن”،
يُذكر أنَّ مسؤولين أوروبيين كشفوا نيّةَ فريق من منظمة “حظرِ الأسلحة الكيماوية”، التوجّه إلى سوريا في الفترة ما بين 17 و22 من الشهر الجاري ضمن الجهودِ لإزالة برنامجِ الأسلحة السوري.
وكانت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت ما لا يقلُّ عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا وذلك منذ أولِّ استخدامِ موثَّق لدينا لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 30/ تشرين الثاني/ 2022.
وقد تسبَّبت جميعُ الهجمات في مقتلِ 1510 أشخاصٍ يتوزّعون إلى 1409 مدنيين بينهم 205 أطفالٍ و260 سيدةً (أنثى بالغةً) و94 من مقاتلي المعارضة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة ، جميعُهم قضوا في هجماتٍ شنَّها نظامُ الأسد ، إضافةً إلى إصابة 11212 شخصاً، 11080 منهم أصيبوا في هجمات شنّها النظام و132 أصيبوا في هجماتٍ شنّها تنظيمُ داعش.